الممثِّلة نوال كامل تشهد لإيمانها: أرى الله وأشعر بحضوره

الممثلة اللبنانية نوال كامل الممثلة اللبنانية نوال كامل | مصدر الصورة: نوال كامل

نوال كامل، ممثلة لبنانيّة قديرة، أدّت أدوارًا بارزة في الدراما والسينما والمسرح. هي فنّانة كبيرة تعاملت مع كبار عالم الفنّ وحصدت جوائز عدّة. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُشاركنا اختبارها الحيّ مع الله والوجود. 

فنوال الكاملة في نجاحها الفني تسعى إلى الكمال في الحياة الروحية أيضًا. نوال التي جسّدت أدوار المسلسلات وحفظت صفحات المسرحيات تسكن ذاكرتها كلمات الكتاب المقدس من إنجيلَي لوقا ويوحنا وسفر أشعيا، كما أنّها اختبرت الله القدير.

أرى الله وأشعر بحضوره

هي من تعمل في مشرحة للموتى وتتحاور معهم في مسرحيّة «أوضة سعاد» فلا تسمع منهم جوابًا غير صمتهم، أجابها إله الأحياء والأموات عن تساؤلات حياتها. فقد قالت: «أشعر بحضور الله، حين ألتقي بأيّ شخص يُقَوِّيني ويُثَبِّت إيماني، لأنّه يعيش الفرح والسلام ويحيا بالروح القدس». 

وأضافت: «أرى الله في الطبيعة والبحر والسماء والأطفال. وحين نتأمّل بكلمة الله في الإنجيل يَلْمسُنا الله، ويجذبنا إليه، ويساعدنا. فهو من يعمل كلّ شيء، لأنّ عملنا لا يكتمل من دونه. وأخيرًا، يلمسني الله بشكل مادّي وبقوّة في الإفخارستيا».

سرّ ابتسامتي

هي «رهف» في مسلسل التمرّد على الظلم والطغيان «ثورة الفلاحين» الباحثين عن نظام اجتماعي جديد، تذكر المسيح الملك في حديثها إلى «آسي مينا». فتشير إلى أنّ الربّ «قال "ملكوت الله في داخلكم" (لوقا 17: 21). وهذا يعني أنّ المَلِك في داخلي، وهو أقرب مني لذاتي وأسهل الأمور التواصل معه».

فبينما اعتَبَرَ بعضهم أنّ في دور «رهف» تسلّطًا، ورأى آخرون أنّه تصرّف طبيعي لإيصال ابنها «رامح» إلى السلطة، تؤمن نوال بقوّة محبّة الله وتشعر بخفقاتها في قلبها. لذا تقول: «إنّ عملي في التمثيل لا يُبعدني عن محبّة الله. فحين أعمل من كلّ قلبي وبصدق ويشاهد الناس ابتسامتي ويتساءلون عن سرِّها وسط الظروف الصعبة، أكون بذلك أشهد لربّنا، الحارس الأمين الذي لا يتركنا أبدًا». 

حياتُنا فعل قيامة

نوال، الأمّ المُعَنَّفة من زوجها في مسلسل «دور العمر»، تشرح قائلةً: «لا بدّ أن نعرف الصعوبات في حياتنا، هذا أمر طبيعيّ. نتعرَّض للمرض والأذية، وكذلك نَفْقدُ أشخاصًا نحبّهم، لكنّ ربّنا يعلّمنا البحث عن المعنى المتجلّي خلف جميع تلك الأمور، وبعدها نتعلّم كيف نتجاوزها ونتأقلم معها». 

فبالنسبة إلى كامل: «الحياة لا تتوقَّف عند أيّ مشكلة. كما أنّ إيماننا قائم على قيامة المسيح من بين الأموات، وهكذا حياتنا يجب أن تكون فعل قيامة. نعطي كلّ مشكلة حقّها ثمّ نتخطّاها ونمضي إلى الأمام وتصبح هي خلفنا. فعندما نحيا بهذا الفكر، لا شيء يوقفنا عن الحياة إلّا لحظة ننتقل من هذه الدنيا إلى الملكوت».

فعل شكر للربّ

نوال، الإنسانة الطيبة المحاطة بأشرار في مسلسل «خمسة ونص»، أحاطها الله بنِعمه السماوية في حياتها. فهي تعرف أنّ الله لم ينسها لذا تشكره «على صحتي وعلى نعمة الحياة، وأنّ لدي سقفًا فوق رأسي وسريرًا أنام عليه. وكأنّ الربّ يقول لي: "إذا أمّك نَسيتك فأنا لا أنساك، على كفي رسمتك" (أشعيا 49: 15-16). وأخيرًا قدّمتُ أجمل فعل شكر للربّ، فكرَّسْتُ له ذاتي، هو من أعطاني حياته لأحيا بفرح، وأظن أنّه قَبِلَ فعلي وأعطاني نعمة متابعة هذا المشوار».

فالشكر الحقيقيّ للربّ، على حدّ قولها، هو «حين أفرح يفرح معي، فلا أريد أن أُسَبِّبَ له الألم. هو من قال: "أنا فقد أتيت لتكون الحياة للناس وتفيض فيهم" (يوحنا 10: 10). فحين أعيش الحياة بملئها، أستيقظ وأعمل وأذهب إلى التصوير بفرح».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته