قادة أفارقة مسيحيّون يستذكرون مرور 30 سنة على إبادة رواندا

نصب تذكاريّ لضحايا إبادة رواندا الجماعيّة في مدينة كيبوي-رواندا نصب تذكاريّ لضحايا إبادة رواندا الجماعيّة في مدينة كيبوي-رواندا | مصدر الصورة: MilanoPE/Shutterstock

أعرب أعضاء «منتدى المسيحيين الأفارقة المحترفين» عن تضامنهم مع شعب رواندا. إذ تحيي هذه الدولة غير الساحلية الواقعة في وسط إفريقيا ذكرى مرور 30 سنة على الإبادة الجماعية التي سقط في إثرها نحو 800 ألف قتيل.

وقال مسؤولو المنظمة في بيان: «يعرب "منتدى المسيحيين الأفارقة المحترفين"، المُكَرَّس لتعزيز قدسية الحياة والقيم الأسرية والحكم الرشيد وحمايتهم، عن تضامنه مع رواندا بمناسبة ذكرى مرور 30 سنة على الإبادة الجماعية».

وعاد المسؤولون بالذاكرة إلى أحداث الإبادة الجماعية الرواندية عام 1994 التي دامت قرابة 100 يومٍ. فقالوا: «قبل ثلاثين عامًا، شهدت البشرية أعمال عنفٍ لا تُوصَف، راح ضحيّتها أبرياء لا يُحْصى عددهم».

وأوضح المنتدى أهمّية الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية التي ينبغي أن تُلهِمَ الإنسانية، فيعقد البشر العزم على الالتزام بالسعي إلى السلام الدائم. وتابع: «بمناسبة هذه الذكرى المهيبة، يجب أن نعيد التزامنا بإنشاء عالم لا تتكرّر فيه فظائع مماثلة». وزاد: «عسى ذكرى الضحايا أن تلهمنا للسعي بشكل دؤوب إلى السلام والتسامح والتفاهم».

كما دعا المسؤولون المجتمع الدولي إلى «إعادة تأكيد التزامه بمنع الإبادات والفظائع الجماعية، وتعزيز العدالة وحقوق الإنسان وكرامة الجميع». وأكّد القادة المسيحيون في أفريقيا أنّهم «يثنون على عزم رواندا في إعادة البناء وتعزيز الوحدة والمصالحة. فتلك المساعي مصدر أمل للجميع».

وتاريخيًّا، وقعت الإبادة الجماعية الرواندية عام 1994 بعد مقتل رئيس البلاد آنذاك جوفينال هابياريمانا مع نظيره البوروندي، الرئيس سيبريان نتارياميرا في 6 أبريل/نيسان. وانتمى كلا الرئيسَيْن إلى مجموعة الهوتو العرقية. وكانا عائدَيْن من محادثات السلام بين الهوتو والتوتسي عندما أُسقِطَت طائرتهما وهي تستعدّ للهبوط في كيغالي، عاصمة رواندا. فقُتِلَ كلّ من كان على متنها.

وفي مايو/أيار 2023، حطّ البابا فرنسيس الأب وينسيسلاس مونييشياكا من الدرجة الكهنوتيّة، وهو كاهن كاثوليكي رواندي يخدم في أبرشية إيفرو الفرنسية. وكان مونييشياكا من العقول المدبّرة للإبادة الجماعية.

وقد اتُّهِمَ الكاهن بتأدية دور فعّال في الإبادة بأجزاء مختلفة من مدينة كيغالي بينما كان يخدم رعية العائلة المقدسة هناك. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2006، أفاد موقع كي تي برس الإخباري بحكم صادر عن محكمة عسكرية في رواندا بحقّ مونييشياكا بتهمة الاغتصاب والمشاركة في الإبادة الجماعية عام 1994 ضد التوتسي. وقد حُكِمَ عليه غيابيًّا بالسجن مدى الحياة.

تُرجِمَ هذا المقال عن آسي أفريقا، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته