القدّيس صفرونيوس… بطريرك أورشليم الحكيم

القدّيس صفرونيوس القدّيس صفرونيوس | مصدر الصورة: صفحة كنيسة القدّيس يوحنا المعمدان الكاثوليكيّة الأوكرانيّة في فيسبوك

تحيي الكنيسة المقدّسة تذكار القديس صفرونيوس بطريرك أورشليم في تواريخَ مختلفة، منها 11 مارس/آذار من كل عام.

أبصر صفرونيوس النور في القرن السادس في دمشق. ربّته عائلته على التقوى وعيش الفضيلة. كما اشتهر بثقافته وحكمته الواسعتَين، فلُقِّبَ بـ«الحكيم» وحصّن تلاميذه بأسمى الفضائل المسيحيّة. ولمّا سمع نداء الربّ يصرخ في أعماقه، قرّر التخلّي عن مجد الأرض الباطل، وتبنّي أسمى الفضائل المسيحيّة، من خلال عيش الزهد والتقشّف والعمل الصالح.

فسار إلى فلسطين التي ازدهرت فيها الأديار بالنسّاك والرهبان. ووصل إلى دير القديس تاودوسيوس، والتقى هناك رجل الفضيلة والمعرفة، الكاهن الراهب يوحنا موسخس الذي بات معلّمه ومرشده. ومن ثمّ زارا معًا أديارًا عدّة في فلسطين.

وفي تلك الأيّام احتلّ الفرس فلسطين وخربوا كنائسها وهدموا أديارها ونهبوا كنوزها وذبحوا الآلاف من أبنائها. فترك صفرونيوس ويوحنا فلسطين ونزحا إلى مصر في عهد البطريرك القديس يوحنا الرحيم الذي عبّر عن غبطته العميقة بلقائهما. ثمّ رُسِمَ صفرونيوس كاهنًا، وبدأ يهتمّ مع مرشده الروحي بنشر التعاليم المسيحيّة ومحاربة البِدَع التي انتشرت في تلك الحقبة في مصر، منها التعاليم القائلة بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة للمسيح.

وحين رقد مرشده الروحي بسلام، رجع صفرونيوس إلى فلسطين، ودفنه هناك عملًا بوصيّته في دير القديس تاودوسيوس. وبعدها انتُخب بطريركًا على أورشليم نحو العام 634. وأخيرًا انتقل لمعانقة فرح الحياة الأبديّة في النصف الأوّل من القرن السابع.

أيّها الربّ يسوع، علّمنا في حياتنا كيف نَمْشِي على خُطى هذا القديس، فنحيا العمل الصالح ونسعى إلى نشر إيماننا المسيحي الصحيح إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته