القديس صفرونيوس... رجل الصلاة والزهد والحكمة

القديس صفرونيوس بطريرك أورشليم القديس صفرونيوس بطريرك أورشليم | Provided by: i.pinimg.com/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس صفرونيوس بطريرك أورشليم في تواريخَ مختلفة، منها 11 مارس/آذار من كل عام. هو قديس الزهد والمعرفة والحكمة.

وُلِدَ صفرونيوس في القرن السادس في دمشق وترعرع في عائلة شريفة. تميّز بثقافته وحكمته الواسعة، فلُقِّبَ بالحكيم، وغرس أسمى الفضائل المسيحيّة في تربة تلاميذه. حين اختار السير في طريق الزهد والتخلّي عن أمجاد العالم، توجّه إلى فلسطين التي ازدهرت فيها الأديار بالنسّاك والرهبان.

ولمّا وصل إلى دير القديس تاودوسيوس، التقى رجل الفضيلة والمعرفة، الكاهن الراهب يوحنا موسخس الذي بات معلّمه ومرشده. وقد زارا معًا الكثير من أديار فلسطين وتابعا جولتهما حتى الإسكندريّة. وهناك، عبّر القديس البطريرك يوحنا الرحيم عن غبطته العميقة بلقائهما. وبعدها، رُسِمَ صفرونيوس كاهنًا، معلنًا تكريس حياته بكلّيتها للربّ يسوع.

اهتمّ صفرونيوس الكاهن مع مرشده الروحي الكاهن الراهب يوحنا موسخس بنشر التعاليم المسيحيّة الصحيحة، والعمل على محاربة بِدَع كانت منتشرة في تلك الحقبة في مصر، منها التعاليم القائلة بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة للمسيح. ولمّا مات أبوه الروحي، عاد صفرونيوس إلى فلسطين، ودفنه هناك عملًا بوصيّته في دير القديس تاودوسيوس. ثمّ انتُخب بطريركًا على أورشليم نحو العام 634. وبعد حياة مليئة بنِعَم المسيح، مات في النصف الأوّل من القرن السابع.

علّمنا يا ربّ، في تذكار القديس صفرونيوس، أن نشهد للإيمان الحقّ ونرتوي من فيض محبّتك اللامتناهية في كل حين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته