كشّاف الفرنسيسكان في سوريا يستذكر مرشده بعد سنة على الزلزال

من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا | مصدر الصورة: كشّاف الفرنسيسكان في سوريا
من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا | مصدر الصورة: كشّاف الفرنسيسكان في سوريا

ترك الزلزال الذي هزّ تركيا وسوريا قبل سنة آثارًا سلبية راسخة في النفوس، ولكنّه في الوقت عينه رسّخ في نفوس أخرى أثرًا إيجابيًّا. ذاك الأثر المضيء وليد التأمّل في حياة الأب عماد ضاهر على الأرض قبيل انتقاله إلى الأخدار السماوية في إثر تلك الكارثة. فبصماته مطبوعة للأبد في قلوب كثيرين، منهم أعضاء كشاف الفرنسيسكان ومسؤولاته في حلب، سوريا.

بدعوة من كشاف الفرنسيسكان، ترأّس متروبوليت حلب وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج مصري مساء أمس الذبيحة الإلهية راحةً لنفس ضاهر (مرشد المجموعة الكشفية السابق)، في ذكرى مرور سنة على وفاته. عاونه في القداس مرشد الكشاف الحالي الأب ريمون صبّوح، وذلك في كاتدرائية السيّدة في حلب.

من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا. مصدر الصورة: كشّاف الفرنسيسكان في سوريا
من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا. مصدر الصورة: كشّاف الفرنسيسكان في سوريا

وفي خلال عظته تحدث مصري عن ضاهر، مشددًا على محبته للخدمة والتضحية في فترة الحرب خصوصًا، وطوال مسيرة حياته مع الكشاف. واستذكر كيف كان مثالًا للفتيات والمسؤولات، مؤكّدًا أنّ مآثره وأعماله ستبقى راسخة في حياتهنّ.

وتخلّل القداس تقديم القائدة الكشفية سيما مرجانة شهادة حياة الجماعة مع ضاهر. فأكّدت أنّ الأب الراحل يشكّل اليوم مصدر عزم وقوّة للمجموعة وهو حاميها من السماء، طالبةً منه الصلاة من أجل أفرادها.

من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا. مصدر الصورة: كشّاف الفرنسيسكان في سوريا
من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا. مصدر الصورة: كشّاف الفرنسيسكان في سوريا

وأوضحت مرجانة عبر «آسي مينا» أنّ ضاهر كان كالراعي الصالح الذي يعرف خرافه ويستطيع تمييزها، وكالأب المحبّ والفخور بأبنائه وبناته المرافق لهم في أصعب مراحل حياتهم (زمن الحرب) ليحوّلها إلى ذكريات جميلة لا تُنسى.

وكشفت مرجانة أنّ ضاهر كان قائدًا محفِّزًا؛ فببركته تأسّست فرقة كشفية جديدة تدعى «الأجنحة الصغيرة للطفلات» (6- 8 أعوام). وأضافت: «كان لفرقة "الجانيت" (9- 11 عامًا) الأب المحبّ الناشر للفرح بين بناته الصغيرات، ولفرقة "الكيد" (12- 14 عامًا) المرشد الداعم للمراهقات فلم يبخل عليهنّ بالنصائح العملية والحياتية، ولفرقة "الكرفان" (15- 17 عامًا) الأخ المصغي والمرافق للفتيات، فصنعنَ برفقته لحظات لا تُنسى».

من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا. مصدر الصورة: كشّاف الفرنسيسكان في سوريا
من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كاتدرائيّة السيّدة في حلب، سوريا. مصدر الصورة: كشّاف الفرنسيسكان في سوريا

وتابعت: «أما بالنسبة إلينا نحن القائدات، فكان الأب ضاهر المرشد الأمين في طريقنا الوعرة، والمصغي إلينا في الأوقات كافة؛ في الفرح والشكّ والحزن والإيمان. كان قنديل النور الذي أنار دربنا، كما جسّد المحبة المنبعثة فينا كجماعة كي تدفعنا بشجاعة لمواجهة كلّ ما يعترضنا من تحديات».

وختمت مرجانة: «الأب ضاهر إحدى نِعم الربّ علينا. نشكر الله على ما تعلمّناه منه. اليوم وإن فارقنا لينتقل إلى السماء بجوار أمّنا العذراء، لم يتركنا ولم ينطفئ قنديله، لأنّه يدرك أنّه جعل منّا قائدات أمينات نحمل تعاليمه وروحه في كلّ خطوة نخطوها».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته