سوريا: كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك تودّع الأب عماد ضاهر

جنازة الأب عماد ضاهر جثمان الأب عماد ضاهر في وداعه الأخير بكاتدرائيّة السيّدة في حلب | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA
جنازة الأب عماد ضاهر سوريا: كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك تودّع الأب عماد ضاهر بحضور بطاركة الشرق | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA
جنازة الأب عماد ضاهر المسيحيّون في حلب يودّعون الأب عماد ضاهر ويرفعون صلاتهم لراحة نفسه | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA

ودّعت كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك اليوم الأب عماد ضاهر الذي قضى تحت الأنقاض إثر الزلزال المدمّر، وأقامت رتبة جنازته بعدما سجّت جثمانه في كاتدرائيّة السيّدة العذراء بساحة فرحات في حلب.

ترأس رتبة الجنازة مطران الروم الملكيين الكاثوليك في حلب جورج مصري، بمشاركة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وبطريرك الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة مار إغناطيوس أفرام الثاني، ومطارنة كاثوليك وأرثوذكس بحلب، مع لفيفٍ من الآباء والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس المسيحيّة.

وألقى البطريرك العبسي كلمة تأبينيّة رثى فيها الأب ضاهر، مشبّهًا إيّاه بحبّة الحنطة التي يجب أن تُوارى الثرى لتعطي آلاف الثمار الجيّدة، قائلًا: «رفعنا صلاتنا الخاشعة اليوم لنودّع ولدنا الأب ضاهر ونضعه بين يدي الله تعالى، بعدما جاهد الجهاد الحسن حتى الدم ليتمّ فيه قول السيّد المسيح عن حبّة الحنطة التي تدفن نفسها في التراب وتموت لتعود بعدها إلى الحياة».

وأضاف: «لقد لاقى الأب ضاهر حتفه ليُدفن اليوم في أحضان الآب، لكنه كحبّة القمح التي زُرعت وستستعيد حياتها من خلال محبّة جميع الأبناء والأصدقاء الذين ترك لهم الأب ضاهر وديعة تعاليمه من بعده».

وختم العبسي كلمته بالصلاة على نيّة ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وخاصّة حلب، داعيًا الجميع إلى النهوض والتمسّك بالرجاء المسيحي كوننا أبناء الحياة، وراجيًا أن تكون هذه آخر ضيقة تعصف بسوريا والمنطقة.

سوريا: كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك تودّع الأب عماد ضاهر بحضور بطاركة الشرق. Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA
سوريا: كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك تودّع الأب عماد ضاهر بحضور بطاركة الشرق. Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA

أمّا المطران مصري، فأشار في كلمته التأبينيّة إلى العلاقة القويّة التي تربط الأب ضاهر بالعذراء مريم، فقال: «لن أنسى كلمته التي اعتاد أن يردّدها كلما اشتدّت عليه المصاعب، مناديًا إيّاها: يا أمّي العدرا». كما تحدّث عن علاقة أبوّة وأخوّة جمعت الأب ضاهر بجميع أبناء الرعيّة من إكليروس وعلمانيين منذ بداية خدمته فيها سنة 1996.

وسلّط مصري الضوء على الروحانيّة التي تميّز بها الأب ضاهر منذ رسامته على يد المطران السابق يوحنا جنبرت سنة 2003، مشيدًا بأدائه واجباته الكهنوتيّة على أتمّ وجه، فقال: «كان رجل إيمان ورجاء وتقوى يؤدّي الطقوس والعبادات بانتظام ويحمل القربان المقدّس للمرضى والأرامل».

وتناول خصاله الحسنة والمتناقضة في الوقت نفسه، فوصفه بقوله: «كان أبونا عماد دمث الأخلاق ذا مظهر قاسٍ، معقود الحاجب لكن ابتسامته لا تفارق وجهه، رأيه متصلّب أما قلبه فحنون، مواقفه حادة لكن خدمته متواضعة».

وختم مصري كلمته بالقول: «لن نحزن كمن لا رجاء له لأننا نؤمن بأن يسوع سيقيم الراقدين معه على رجاء القيامة، فيعاينوا مجد الله في ملكوته الآتي. ارقد بسلام أبتِ الفاضل عماد، مغمورًا برحمة الله وعناية أمّنا مريم العذراء، حيث الحياة الأبديّة التي لا نهاية لها».

وبعد نهاية الجنازة، تقبّل العبسي ورؤساء الكنيسة الكاثوليكيّة للروم الملكيين التعازي في صالون الكنيسة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته