مستقبلٌ قاتم لمسيحيّي غزّة… الحرب تخطف حياة قرابة 30 مؤمنًا

قدّاس إلهيّ في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين-غزّة قدّاس إلهيّ في كنيسة العائلة المقدّسة للاتين-غزّة | مصدر الصورة: رعيّة العائلة المقدّسة-غزّة

فقد نحو ثلاثين مسيحيًّا حياتهم في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وفقا لمنظّمة «عون الكنيسة المتألمة» العائدة بجذورها إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت المنظمة أنّ قرابة 30 مسيحيًّا لقوا حتفهم منذ اندلاع الصراع، بمن فيهم 17 ضحية في إثر هجوم على أبرشية الروم الأرثوذكس. وأفادت بوفاة ما يقارب عشرة آخرين «بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة لم يتوفّر علاجها بشكل كافٍ».

كما قُتلت امرأتان على يد قناصة إسرائيليين في رعيّة العائلة المقدسة الكاثوليكية. وأثار مقتل السيّدتَين سخط كثيرين، بمن فيهم البابا فرنسيس. إلّا أنّ إسرائيل لم تتبنَّ الهجوم.

ونتيجةً للدمار، حلّت أزمة إنسانية حادة في القطاع. إذ أشارت المنظّمة إلى «نقصٍ في الوقود والكهرباء يعطّل عمل المضخات. فيتعيّن على السكان استخراج المياه يدويًّا من الآبار». وفي الوقت نفسه، بلغت الرعاية الطبية مستويات حرجة. حتّى إنّ المهام الأساسية على غرار شحن الهواتف المحمولة أصبحت بعيدة المنال.

وكشفت منظمة «عون الكنيسة المتألمة» عن عملها مع بطريركية اللاتين في القدس «لتوفير الدواء والغذاء وتمويل بعض الإجراءات الطبية» لمن وقع ضحية الصراع. ومع ذلك، تابعت المنظمة: «إنّ الدمار الشامل في المنازل والبنية التحتية يجعل مستقبل المسيحيين قاتمًا في المنطقة».

وذكر شريكٌ في مشاريع المنظّمة أنّ «62٪ من المنازل قد دُمِّرَت بالكامل. وبالتّالي، ستمتدّ إعادة الإعمار حتى العام 2093 وفقًا لبعض الوكالات الدولية والأممية الناشطة على الأرض».

وأضاف: «مع كلّ ما يحدث، على المرء أن يسأل نفسه: ما هو مستقبل المسيحيين في هذا البلد؟ ليس من أحد يعرف. صلّوا من أجلنا، من فضلكم. ولا تنسوا معاناة المسيحيين في هذه البقعة من الأرض».

تجدر الإشارة إلى أنّ ما يقرب من 30 ألف شخص فقدوا حياتهم في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفر هجوم مسلّحي «حماس» على إسرائيل، في بادئ الأمر، عن مقتل أكثر من ألف شخص. وسرعان ما بادرت إسرائيل بالردّ عبر غارات جوية لتفكيك «حماس».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته