صدى الإيمان في حياة الفنّانة إليسا... وثائقيّ يروي التفاصيل

غلاف سلسلة وثائقيّ «إتس أوكي» للفنانّة اللبنانيّة إليسا على نتفليكس غلاف سلسلة وثائقيّ «إتس أوكي» للفنانّة اللبنانيّة إليسا على نتفليكس | مصدر الصورة: نتفليكس

خطوة جريئة موقَّعة باسم الفنّانة اللبنانيّة إليسا، تُخرج حياتها بجميع تفاصيلها ومفاصلها إلى العلن في وثائقيّ من القلب إلى القلب. في هذه السلسلة القصيرة التي تُبثّ على منصّة نتفليكس بعنوان «إتس أوكي»، تُبرز إليسا جانبًا مهمًّا في حياتها، وهو إيمانها المسيحي وتأثيره في رحلتها الشخصيّة والمهنيّة.

كثيرًا ما يُغيَّب الجوهر الثقافي المسيحيّ للبنان ضمن السرديّات الإعلاميّة العالميّة، سواء عبر الأفلام أم الإعلام. ولكنّ الوثائقي يكسر هذا المشهد ليحمل تحوّلًا ملحوظًا في اتجاه إبراز الهوية المسيحيّة من خلال فنانة تجاوزت الحدود المحلّية إلى العالميّة.

داخل أروقة منزل إليسا، تلتقط عين المشاهد الأيقونات المقدّسة للسيّدة العذراء والصلبان المعلّقة، وهي تعكس بصمات الإيمان والتقاليد المسيحيّة التي تعيشها الفنّانة. وتسلّط الكاميرا الضوء على الكنائس وأجراسها.

لا تتوانى إليسا في الوثائقي عن إبراز تقاليدها المسيحيّة، ليس عبر الرموز والمَشاهد المختارة بعناية فحسب، بل أيضًا من خلال اللحظات الشخصيّة. ففي الحلقة الأولى، شاركت الفنانة ذكرياتها مستعرضةً ألبومات الصور التي تحتفظ بها. وأشارت إلى أنّ جدّتها كانت زوجة كاهن، وأبرزت صور مناولتها الأولى.

كما ركّز الوثائقي على لقاء مهمّ مع راهبةٍ أدّت دورًا حاسمًا في تربيتها. ففي طفولتها، كانت إليسا وشقيقتها تتعلّمان في مدرسة داخليّة حيث أحبّتا راهبتَين، الأخت سميرة والأخت حنّة. بعد مرور السنوات، سعت إليسا إلى لقائهما مجدّدًا، لكنّها اكتشفت أنّ إحداهما قد توفيت. وبعد البحث والتقصّي، علمت إليسا أنّ الأخت سميرة موجودة اليوم في دير عين علق (قضاء المتن-جبل لبنان).

وذكرت إليسا أنّ الأخت سميرة اكتشفت موهبتها في الكنيسة وهي ترتّل. وفي حوار لطيف يدور بينهما، تقول الراهبة لإليسا إنّها لم تتوقف يومًا عن الصلاة من أجلها، لتطلب الأخيرة منها أن تصلّي لأجلها أكثر.

وفي مشهد روحاني لافت، تظهر إليسا وهي تشارك الراهبات بترتيل «يا أمّنا، يا أمّنا، يا مريم العذراء».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته