البابا فرنسيس: لبناء السلام بعطفٍ وشجاعة

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، مواصلة الصلاة من أجل جميع المتألمين بسبب الحروب حول العالم. وحضّ الحبر الأعظم الجميع على التعاون لبناء السلام بأعمال عطف وشجاعة. كما دعا إلى الصلاة على نيّة ضحايا الحرائق التي اجتاحت وسط تشيلي.

وذكَّر الأب الأقدس بمناسبتَين: الأولى اليوم في إيطاليا احتفالًا بيوم الحياة. والثانية يوم 10 فبراير/شباط، إذ تحتفل دول شرق آسيا ومناطق أخرى حول العالم ببداية السنة القمرية.

وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، تحدث فرنسيس عن حركة يسوع واقترابه من الأشخاص. وأشار إلى أنّ التنقل المستمر ليسوع يعكس أمرًا مهمًّا عن الله من ناحية ويثير أسئلة حول إيماننا من ناحية أخرى.

وشدد على أنّ الله آب ممتلئ بالمحبة وليس سيّدًا بعيدًا. فهو يدنو منا ويدخل بيوتنا ويسعى إلى خلاصنا وتحريرنا من كلّ شر جسدي وروحيّ. «إذًا، الله قريب منا بصورة دائمة، ويمكن تلخيص أفعاله بثلاث كلمات: القرب والشفقة والحنان»، على حدّ قوله.

ودعا فرنسيس المؤمنين إلى أن يسألوا أنفسهم عما إذا كانوا قد اكتشفوا وجه الله كآب رحوم أم كإله بارد وبعيد. وأكّد الأب الأقدس أنّنا عندما نكتشف الوجه الحقيقي للآب يتّقد إيماننا فنستشعر الدعوة إلى حمل رجاء الله وشفائه. وتضرع إلى العذراء مريم لتساعدنا على الخروج من الذات في سبيل الإعلان والشهادة للربّ القريب والحنون.

وفي ختام كلمته، حيّا الحبر الأعظم جميع الذين حضروا للمشاركة في يوم الصلاة ضدّ الاتجار بالبشر في 8 فبراير/شباط، المصادف عيد القديسة جوزفين بخيتة، الراهبة السودانية التي قاست في صغرها أقسى أنواع العبودية. وذكر أنّ كثيرين يتعرّضون اليوم للخداع والاستغلال. وأشار البابا إلى أهمّية الاتّحاد لمواجهة هذه الظاهرة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته