البابا فرنسيس يفكّر في ضحايا الحروب: السلام مسار

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، أنّ السلام مسار. ودعا الجميع إلى اتّخاذ خطوات نحو الحوار والتفاهم. وأكّد أنّه يفكّر دائمًا بعمق في جميع الضحايا، وبشكل خاصّ المدنيين الذين سقطوا نتيجة الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط وميانمار.

وأعرب الحبر الأعظم عن «تضامنه مع جماعة كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول-تركيا، والتي تعرضت لهجوم مسلح في خلال القداس الإلهي صباح اليوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين».

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، شرح البابا فرنسيس إنجيل اليوم الذي يقدّم يسوع وهو يحرّر شخصًا تعذبه روح شريرة وتجعله يصرخ باستمرار. وعلّق: «هكذا يعمل الشيطان: يريد أن يمتلك لـيقيّد أرواحنا». وطلب من المؤمنين أن يكونوا حذرين من «السلاسل» التي تخنق الحرّية.

وأعطى مثال الإدمانات التي تجعل الناس عبيدًا ودائمًا غير راضين وتستهلك الطاقات والممتلكات والمشاعر. كما ذكر الموضة السائدة التي تدفع نحو الكماليات المستحيلة والاستهلاكيّة التي تجعل من الأشخاص سلعًا وتفسد علاقاتهم. ونبّه من عبادة السلطة التي تولّد الصراعات وتلجأ إلى الأسلحة أو تستخدم الظلم الاقتصادي والتلاعب بالفكر.

ثمّ شدّد على أنّ يسوع جاء ليحرّرنا من جميع هذه السلاسل ومن قوّة الشرّ من دون أن يحاور الشيطان. وقال فرنسيس: «نحن، بدلًا من ذلك، كثيرًا ما نترك سلاسله تضيّق علينا حتّى تصبح مؤلمة للغاية، فيصعب عندها التحرّر منها. يسوع يذكّرنا بأنّه يجب ألا نتفاوض أبدًا مع الشيطان».

وطلب الحبر الأعظم من المؤمنين أن ينادوا يسوع عندما يشعرون بالإغراء والضغط. وفي ختام كلمته دعا إلى التساؤل: هل أريد حقًّا التحرّر من تلك السلاسل التي تضيّق على قلبي؟ هل أستطيع أن أقول لا لإغراءات الشرّ قبل أن تتسلّل إلى روحي؟ وأخيرًا، هل أنادي يسوع وأسمح له بالعمل فيّ، ليشفيني من الداخل؟

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته