البابا فرنسيس: أودّ تخيُّل جهنّم فارغة

البابا فرنسيس يشارك عبر الفيديو في البرنامج الحواريّ الإيطاليّ «كيف الحال اليوم؟» البابا فرنسيس يشارك عبر الفيديو في البرنامج الحواريّ الإيطاليّ «كيف الحال اليوم؟» | مصدر الصورة: NOVE

تصدّر البابا فرنسيس شاشات التلفزة الإيطالية بظهوره في البرنامج الحواري الشهير «كيف الحال اليوم؟» عبر القناة التاسعة.

حصدت المقابلة ثلاثة ملايين متابعة. وفي الجلسة التي دامت ساعة، شارك الأب الأقدس وجهة نظره الشخصية وأمله بأن تكون جهنّم «فارغة». وعن كيفية تصوّره للجحيم، ردّ فرنسيس باقتضاب: «لن أشارككم عقيدة إيمانية، بل وجهة نظر شخصية: أودّ أن أتخيّل جهنّم فارغة؛ حبّذا لو كان الأمر كذلك».

وبحسب تعليم الكنيسة الكاثوليكية، تُمثّل جهنّم الانفصال الأبدي عن الله، الذي فيه وحده سعادة الإنسان وهدف حياته. وبينما تؤكد العقيدة الكاثوليكية وجود جهنّم، يأمل علماء لاهوت مثل هانس أورس فون بالتازار في كتابه «جرأة التأمّل: هل يخلص جميع البشر؟» بأن تكون فارغة، بفضل موت المسيح على الصليب من أجلنا.

رحلة إلى الأرجنتين طال انتظارها؟

قال الحبر الأعظم، البالغ  من العمر 87 عامًا، ممازحًا الجمهور: «ما زلت حيًّا أُرزَق»، نافيًا أيّ خطط لاستقالته. وتابع: «لن أعتزل ما دمت متمكّنًا من الخدمة».

وأفصح فرنسيس عن خطته لزيارة بولنيزيا في أغسطس/آب المقبل. وقد أرسل الرئيس الأرجنتيني الجديد، خافيير مايلي، دعوة رسمية إلى البابا كي يزور بلاده مجدّدًا. فأعرب الأب الأقدس عن رغبته أيضًا في زيارة موطنه في وقت لاحق من هذا العام.

وأشار فرنسيس إلى أنّ بلاده تمرّ بأوقاتٍ عصيبة. وأردف: «يقلقني الأمر، فالناس يعانون كثيرًا». وتُعدّ زيارة الأرجنتين، في حال تمّت، الأولى للبابا إلى وطنه الأمّ منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.

ما الذي يخيف فرنسيس؟

عندما سُئل عن مخاوفه، ذكر البابا أنّه يخشى تصعيدات الحروب واستخدام الأسلحة النووية. وأردف: «أخاف من القدرة على تدمير الذات التي وصلت إليها البشرية اليوم». وأعرب عن رغبته في السلام بأوكرانيا والأراضي المقدسة وتسوية الصراعات العالمية الأخرى. كما أشار إلى تواصله اليومي مع رعيّة اللاتين في غزّة.

لِمَ يطلب البابا الصلاة على نيّته؟

عن سبب طلب الصلاة من أجله باستمرار، قال فرنسيس: «أنا خاطئ وأحتاج إلى مساعدة الله لأبقى مخلصًا للدعوة التي وهبني إياها». وأضاف: «أدرِك نقاط ضعفي. ولهذا السبب أطلب الصلاة على نيّتي كي يذكرني الجميع في نواياهم. فأبقى مخلصًا لخدمة الربّ ولا أمسي راعيًا ذليلًا لا يجيد الاهتمام برعيّته».

يُذكر أنّه الظهور الثاني للبابا فرنسيس عبر البرنامج الحواري الإيطالي «كيف الحال اليوم؟».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته