البابا فرنسيس: الأخوّة خميرة السلام

البابا فرنسيس يلتقي «الأخوّة المرسلة في المُدُن» صباح اليوم في الفاتيكان البابا فرنسيس يلتقي «الأخوّة المرسلة في المُدُن» صباح اليوم في الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس أنّ الأخوّة خميرة سلام تحتاج إليها ضواحي المدن الغارقة في مشكلات كثيرة. فالأخوّة تسمح لكل إنسان بأن يشعر بأنّه مرحّب به كما هو وحيثما وُجِد، على حدّ تعبيره.

جاء كلام الأب الأقدس في لقاء مع شبّان وشابّات من «الأخوّة المرسلة في المُدُن» صباح اليوم في القصر الرسولي الفاتيكاني. وهذه «الأخوّة» مبادرة فرنسية أطلقتها في العام 2022 مجموعة متطوّعين تهدف إلى مساعدة كهنة رعايا الضواحي الشعبية: الغارقة في الفقر، والتي تجمع أناسًا من أديان مختلفة مثل المسلمين، وفيها ينتشر شعور كبير بالتغرّب.

تمنّى البابا للحاضرين أنّ يعيد الروح القدس إحياء روح الكنيسة الأولى الكريم والإرسالي فيهم. ودعاهم إلى التأمّل في مغارة عيد الميلاد. واعتبر أنّ المغارة مكان بسيط وفقير يشبه الضواحي التي يعملون فيها. ورأى أنّ الرعاة الحاضرين في المغارة أناس مهمّشون لديهم سمعة سيّئة لكنّ البشرى أُعطِيَت لهم أوّلًا.

البابا فرنسيس يلتقي «الأخوّة المرسلة في المُدُن» صباح اليوم في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يلتقي «الأخوّة المرسلة في المُدُن» صباح اليوم في الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

واعتبر الحبر الأعظم أنّ «الأخوّة المرسلة في المُدُن» مدعوّة إلى حمل البشارة المنقولة من الملاك ليلة الميلاد إلى الرعاة لقاطني الضواحي التي يخدمون فيها وهي: «لا تخافوا، ها إنّي أبشّركم بفرح عظيم يكون فرح الشّعب كلّه» (لوقا 2: 10). وزاد أنّ قلوب الإخوة والأخوات تنتظر البشرى من دون أن تعلم.

وحضّ المجتمعين على اكتشاف حضور الربّ يسوع في الإخوة وعلى إظهار حضور الله الشفوق والصبور. وفي الختام، سلّم الحاضرين إلى شفاعة العذراء مريم.

والتقى الحبر الأعظم أيضًا صباحًا «جمعية وكلاء الإعلانات الكاثوليك الألمان» في ذكرى مرور 75 عامًا على تأسيسها. وهي تضمّ كاثوليك محترفين في مجال الإعلانات ينتمون إلى قطاعات كنسية ومدنية مختلفة. وتسعى الجمعيّة إلى العمل المسكوني والحوار بين الأديان وحماية السلام والحرية وكرامة الإنسان.

البابا فرنسيس يلتقي «جمعيّة وكلاء الإعلانات الكاثوليك الألمان». مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يلتقي «جمعيّة وكلاء الإعلانات الكاثوليك الألمان». مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

فركّز على أهمّية عمل الحاضرين كون عالمنا يشهد أخبارًا كاذبة عدة تنشرها الصحافة. وشدّد على أهمية الحفاظ على خطاب السلام وبناء الجسور والاستعداد الدائم للإصغاء.

وذكّر برسالته في العام 2019، في أعقاب المسيرة السينودسية الألمانية. وطلب أن تُنشر هذه الرسالة أكثر، لأنّ فيها، على حد تعبيره، بُعدَيْن ضروريَّيْن هما: التماثل مع الإنجيل وليس مع العالم، والانتباه إلى أنّ الكنيسة عالميّة جامعة وعدم اختزالها في السياق الثقافي والوطني. وفي ختام كلمته، دعا الحاضرين إلى التركيز على الفقراء والبسطاء وإظهار مآسيهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته