ديكتاتوريّة نيكاراغوا تطلق سراح مطرانَيْن وكهنة آخرين… والكرسيّ الرسوليّ يحتضنهم

بقلم: فريق عمل آسي مينا

ماناغوا, الثلاثاء 16 يناير، 2024

أفرجت ديكتاتورية دانييل أورتيغا في نيكاراغوا يوم الأحد الماضي عن مطرانَين و15 كاهنًا وإكليريكيَّين. ونشرت وسائل الإعلام النيكاراغوية، منها لا برينسا وكونفيدنسيال، خبر الإفراج، معلنةً عن إطلاق سراح مطران أبرشيّة ماتاغالبا، رولاندو ألفاريز ومطران أبرشيّة سيونا، إيسيدورو مورا.

وأكّد المطران المساعد في أبرشية ماناغوا، سيلفيو خوسيه بيز، خبر الإفراج من منفاه وهو يبكي فرحًا: «رُعاتنا أحرار». وفور إطلاق سراحهم، وصل رجال الدين بعد ظهر الأحد إلى روما. فاستُقبِلوا بصفتهم «ضيوف الكرسي الرسولي» بحسب فاتيكان نيوز.

وفي بيانٍ رسمي، شكر نظام أورتيغا البابا فرنسيس ووزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين على «تنسيقهما السرّي والمُحترم الذي أدّى إلى فكّ أسر رجال الدين».

وتجدر الإشارة إلى إطلاق سراح 12 كاهنًا أيضًا في أكتوبر/تشرين الأول الفائت من السجون النيكاراغوية.

خلف القضبان لأكثر من 18 شهرًا

في أغسطس/آب 2022، أُجبِرَ مطران ماتاغالبا، رونالدو ألفاريز، مناصر حقوق الإنسان المعروف ومُنْتَقِد نظام أورتيغا، على المكوث في مكان سكنه الرسمي مع كهنة آخرين وإكليريكيَّيْن وعلمانيّ. وبعد أسبوعين، كاد الطعام ينفد. فاقتحمت الشرطة النيكاراغوية المنزل واختطفت ألفاريز ونقلته إلى ماناغوا، عاصمة البلاد حيث وُضِعَ في الإقامة الجبرية.

وأصدر النظام في 10 فبراير/شباط 2023 حكم السجن لأكثر من 26 عامًا بحقّ ألفاريز بتهمة «خيانة الوطن». ومذاك الحين، احتُجز المطران في سجن «لا موديلو» حيث ينفّذ السجناء السياسيون عقوبتهم. واعتُقل المطران مورا في 20 ديسمبر/كانون الأول الفائت في إطار موجة اعتقالات طالت الكهنة. وكان قد احتفل قبل تلك الحادثة بالذبيحة الإلهية على نية الإفراج عن ألفاريز.

وكثّفت الكنيسة الكاثوليكية نداءاتها للسلام في نيكاراغوا. وفي 1 يناير/كانون الثاني، أعرب البابا فرنسيس عن قلقه بشأن الوضع السائد في البلاد. وطالبت الولايات المتحدة بالإفراج عن ألفاريز، مشيرةً إلى أنّ قضيّة المطران تمسّ بحقوق إنسان.

وارتفعت أصوات بارزة لإنصاف هذه القضية. إذ سلّط نائب نيوجيرسي الكاثوليكي كريستوفر سميث الضوء على معاملة ألفاريز السيئة. وفي جلسة استماع عُقِدَت في الكونغرس الأميركي يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، جاهر سميث: «ألفاريز رجلٌ بريء يعاني شرّ معاناة. فحياته وخدمته كانتا نموذجًا للرحمة واللطف والنزاهة التفاني».

من هم رجال الدين المُحرَّرون؟

بعد انتشار قائمة أولية بأسماء المُفرَج عنهم في وسائل الإعلام المحلية، نشرت ديكتاتورية أورتيغا قائمة الأساقفة والكهنة والإكليريكيّين النهائية، وهم:

المطرانان، ألفاريز ومورا، و15 كاهنًا من ماناغوا وليون وماتاغالبا وإكليريكيان آخران.

تُرجِمَ هذا المقال عن «آسي برينسا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإسبانية، ونُشِر هنا بتصرّف.