شرطة نيكاراغوا تضع أسقفًا كاثوليكيًّا رهن الإقامة الجبريّة

الأسقف رولاندو ألفاريز من نيكاراغوا يسير مع حجاج آخرين إلى ضريح الطفل الإلهي في يوليو 2022 الأسقف رولاندو ألفاريز من نيكاراغوا يسير مع حجّاج آخرين إلى ضريح الطفل الإلهي في يوليو 2022 | Provided by: Manuel Obando and Diocese Media

اتهمت شرطة نيكاراغوا السلطات العليا للكنيسة الكاثوليكيّة في أبرشيّة ماتاغالبا، تحت رئاسة الأسقف رولاندو خوسيه ألفاريز لاغوس، بمحاولة تنظيم مجموعات وتحريضها على ارتكاب أعمال عنف وكراهية ضدّ السكان والسلطات في الدولة.

إلى ذلك، صرّحت شرطة نيكاراغوا في بيان لها أنّ السياسة المتّبعة وأعمال المطران ألفاريز تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة وتحمل في طيّاتها عدم احترام السلطات الدستوريّة فيها.

وكان المطران ألفاريز الذي ينتقد حكومة الرئيس النيكاراغوي دانيال أورتيغا باستمرار قد ترأس قدّاسًا بُثَّت وقائعه من أبرشيّته في ماتاغالبا التي تقع شمال شرق العاصمة ماناغوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت في عظته إلى أنّ شرطة مكافحة الشغب ما زالت تغلق شارع الأبرشيّة، مشيرًا إلى أنها قد منعته الخميس الماضي من الوصول إلى الكاتدرائيّة التي تقع على بعد أربعة شوارع، في حين أغلقت الباب الرئيسي للكنيسة وموقف السيارات.

وطالب باحترام الحرّية الدينيّة بعدما قامت السلطات بإغلاق المحطات الإذاعيّة الكاثوليكيّة بشكل تعسّفي، ذلك العمل الذي دانه الاتحاد الأوروبي أيضًا.

في المقابل، أعلنت الشرطة أنها منعت الأسقف والكهنة منذ الخميس الماضي من مغادرة الأبرشيّة، وفتحت تحقيقًا لتحديد المتورّطين من أجل تحمُّل المسؤوليّة الجنائيّة لهذه الأعمال الإجراميّة.

تزامنًا، أكد مركز نيكاراغوا لحقوق الإنسان دعمه رجال الدين الذين يقاومون بكرامة وشجاعة اضطهاد حكومة أورتيغا، مثل المطران ألفاريز.

والجدير بالذكر أن العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكيّة وحكومة أورتيغا متوتّرة منذ العام 2018 إذ قام متظاهرون بالعديد من الانتفاضات مطالبين باستقالة رئيس نيكاراغوا.

كما انتُخب دانيال أورتيغا في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 لولاية رئاسيّة رابعة على التوالي في اقتراع غاب عنه كل منافسيه الذين اعتُقلوا أو اضطروا لمغادرة البلاد. وأدّت تلك الأزمة إلى طرد السفير الفاتيكاني المونسنيور فالديمار سومرتاغ في آذار/مارس الماضي، وقُمِعَت الاحتجاجات التي دعت إلى استقالته في 2018 بعنف، وسقط فيها 355 قتيلًا على الأقلّ، وسُجن مئات الآلاف ونُفي عشرات الآلاف، بحسب مفوضيّة الدول الأميركيّة لحقوق الإنسان.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته