نيكاراغوا تُحرِّر 12 كاهنًا من سجونها وترسلهم إلى الفاتيكان

صلاة في كنيسة سيّدة المعونة الدائمة، رعيّة ليون-نيكاراغوا صلاة في كنيسة سيّدة المعونة الدائمة، رعيّة ليون-نيكاراغوا | مصدر الصورة: Parroquia Nuestra Señora del Perpetuo Socorro Leon- Nicaragua

أفرجت سلطات نيكاراغوا عن 12 كاهنًا كانوا يقبعون في السجون بتهم مختلفة، وأرسلتهم إلى روما بعد اتفاقٍ مع الكرسيّ الرسوليّ، على ما ذكرت وسائل إعلام عالميّة قبل ساعات.

وقد أكّد الخبر رئيس دار الصحافة الفاتيكانيّة ماتيو بروني ردًّا على أسئلة الصحافيين، فقال: «أؤكّد أنه طُلب من الكرسي الرسولي استقبال 12 كاهنًا من نيكاراغوا، أُطلِق سراحهم أخيرًا من السجن. وقد قبل الكرسي الرسولي بذلك، وسيستقبلهم مسؤول في وزارة الخارجية وسيجري إيواؤهم في بعض المرافق التابعة لأبرشية روما».

إلى السجن الأخطر

في سياق متّصل، كانت ديكتاتورية دانييل أورتيغا في نيكاراغوا اعتقلت أخيرًا ما لا يقل عن ثمانية كهنة. ونُقلوا جميعهم في خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى سجن «إل تشيبوتي» المعروف بتعذيب السجناء السياسيين.

ومن خلال مصادر مقربة من مجمع الأساقفة في نيكاراغوا، أكّدت وسائل إعلام محلّية مستقلّة، على غرار «لا برينسا» و«إل كونفيدينسيال»، عملية نقل المُعتقلين.

وجاءت هذه الإجراءات الانتقامية من حكومة الرئيس أورتيغا وزوجته نائبة الرئيس روزاريو موريلو، بعد أيام قليلة من تمكّن الأب هارفينغ باديا، من الذهاب إلى المنفى في 28 سبتمبر/أيلول (في بلد لم يُكشف عنه بعد). ويُذكر أنّ الأب باديا كان كاهن رعية القديس يوحنا المعمدان في ماسيا.

وقال أحد الكهنة، وقد فضّل عدم الكشف عن هويته لصحيفة «إل كونفيدينسيال»، إنّ ثمانية كهنة كانوا تحت «الإقامة الجبرية» في المعهد الإكليريكي الوطني لسيدة فاطيما في ماناغوا. وفي الساعات الأولى من صباح الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول، نُقلوا إلى «إل تشيبوتي». وأضاف: «لقد أبعدوهم كثيرًا».

كما أكّد محامو الكهنة للوسيلة الإعلامية نفسها، أنّ أقاربهم يفتقرون إلى معلومات حديثة حول مكان إقامتهم، فهم يعرفون فقط أنّ بعضهم لم يعد في المعهد الإكليريكي.

وأبلغت مصادر مقربة من مجمع الأساقفة صحيفة «لا برينسا» بأنّ الكهنة الذين نُقِلوا هم: كريستوبال غاديا، وخوليو ريكاردو نوروري، وإيفان سنتينو، وألفارو توليدو، ويسنر سيبريانو بينيدا، ورامون إستيبان أنغولو رييس، ويوجينيو رودريغيز بينافيديس، وعثمان أمارادور غويلين.

وفي السياق نفسه، حُكم على راعي أبرشية إستيلي ظلمًا وذلك لمدة 26 عامًا و4 أشهر بتهمة «الخيانة العظمى» في فبراير/شباط الماضي.  

تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات اعتقلت ستة كهنة كاثوليك من 1 حتى 9 أكتوبر/تشرين الأول. 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته