المذود والمجوس والرعاة... معاني المغارة الميلاديّة بحسب البابا فرنسيس

البابا فرنسيس يترأّس قدّاس ليلة عيد ميلاد 2023 في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يترأّس قدّاس ليلة عيد ميلاد 2023 في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

في عيد الميلاد توضع المغارات في الكنائس والمنازل والساحات والمستشفيات وغيرها. وقد يتساءل بعضهم عن سببها ومعانيها. لذا، فلنراجع معًا بعض الأقوال من الرسالة البابوية التي كتبها البابا فرنسيس عام 2019، «علامة رائعة» في معنى وقيمة المغارة.

اعتبر الأب الأقدس في رسالته أنّ المذود نوع من أنواع «التدريب للخيال الإبداعي»، إذ تُستخدم فيه المواد الأكثر تباينًا فتُنشأ عبره «روائع جمالية صغيرة». إليكم، 9 حقائق عن معنى المذود وقيمته في عيد الميلاد:

1. مثالٌ للإنجيل الحيّ

ذكر البابا أنّ إعداد مشهد ولادة يسوع «مثال للإنجيل الحيّ». فهو ينبثق من الكتاب المقدس ويوجّه البشر في رحلة روحية تجذبهم إلى تواضع الربّ.

2. المذود والقدّيس فرنسيس الأسّيزي

روى الأب الأقدس أصول المذود في رسالته. فبحسب مصادر الرهبنة الفرنسيسكانية، تعود إلى ما حصل بعد عودة القديس فرنسيس من رحلته إلى الأراضي المقدسة. «قبل خمسة عشر يومًا من عيد الميلاد، تواصل فرنسيس مع رجل [في بلدة غريتشو الإيطالية] يُدعى يوحنا.

وطلب منه مساعدته في تحقيق أمنية: "أرغب في أن أجسّد الطفل المولود في بيت لحم، لأرى بعينَيّ المصاعب التي شعر بها». وفي 25 ديسمبر/كانون الأول، تأمَّل القديس بولادة المسيح المتواضعة مع الرهبان وسكان البلدة. وعمّ المكان فرح لا يوصف.

3. تجسيد حنان الله

أكّد الحبر الأعظم أنّ مشهد الميلاد، بأصله الفرنسيسكاني، دعوةٌ للمس الفقر الذي اختاره ابن الله في تجسُّده. وهو نداء لإيجاد المخلّص وخدمته بالرحمة من خلال الأخوات والإخوة المحتاجين.

4. الخلق كلّه بشركةٍ في مجيء يسوع من خلال المذود

زاد البابا: «الملائكة والنجمة علامة على أننا مدعوّون نحن أيضًا للانطلاق والوصول إلى المغارة والسجود للربّ يسوع». وأردف: «يصبح الرعاة أول شهود لِمَا هو أساسي، أي للخلاص المُعطى لهم».

5. مريم وسرّ دعوتها

عن مريم، شرح البابا: «نرى فيها والدة الإله التي لا تحتفظ بابنها لنفسها فقط، بل تقدِّمه للجميع. وتطلب من الجميع أن يطيعوا كلمته وأن يعيشوا بحسبها».

6. القدّيس يوسف حارس العائلة

بحسب الرسالة، كان القديس يوسف أول معلم ليسوع الطفل والمراهق. «وكرجل صادق كان يوسف يثق بإرادة الله دائمًا وينفّذها».

7. نبضات المذود ما إن احتضن يسوع

يُظهِرُ الله نفسه طفلًا لنستقبله في أحضاننا. وكما كتب البابا فرنسيس، «تحت مظاهر الضعف والهشاشة تختبئ قوته التي تخلق كل شيء وتحوّله». 

المزيد

8. المجوس الثلاثة ومهمّتنا الإنجيليّة

يدعونا سجود المجوس الثلاثة أمام يسوع وتقديمهم الهدايا له، إلى نشر الخبر السّار. كما تُعَلِّمنا رحلتهم الشاقة على العزيمة للوصول إلى المسيح، بغضّ النظر عن الصعوبات أو الغرائز الدنيوية.

9. المذود «يذيع محبّة الله»

في آخر رسالته، تذكّر البابا بفخر شوق الطفولة لإعداد المغارة. ورأى أنّ هذه الذكريات تجعلنا ندرك الهدية الثمينة عندما تسلّمنا إيماننا. فالمذود يلمس حياتنا، ويبلور قرب الله من كلّ إنسان، بغض النظر عن وضعه أو خطاياه.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته