ماذا قال البابا فرنسيس عن الرعاة أوّل المبشّرين بميلاد المسيح؟

البابا فرنسيس يلقي عظة قدّاس ليلة عيد ميلاد 2022، في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يلقي عظة قدّاس ليلة عيد ميلاد 2022، في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

يخبرنا لوقا الإنجيلي في روايته الميلاديّة عن «رعاة يبيتون في البرية، يتناوبون السهر في الليل على رعيتهم» (لوقا 2: 8)، في موضع قريب من مكان ولادة الطفل يسوع. وحول هؤلاء البسطاء أضاء مجد الربّ «فخافوا خوفًا عظيمًا». فكانت كلمة الملاك الأولى إليهم «لا تخافوا!»، معلنًا البشرى السارّة «أنّه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الربّ».

عن هؤلاء الرعاة، أول المبشَّرين والمبشِّرين بولادة الطفل يسوع، قال البابا فرنسيس في عظة قدّاس ليلة عيد ميلاد 2019 «إنّ "الفرح العظيم" الذي بُشِّرَ به الرعاة هذه الليلة هو حقًّا "لكلّ الشعب"». وأوضح «أنّنا نحن أيضًا، بهشاشتنا وضعفنا، إلى جانب هؤلاء الرعاة الذين لم يكونوا بالتأكيد قديسين. ومثلما دعاهم الله، يدعونا نحن أيضًا، لأنه يحبّنا».

وشرح الأب الأقدس أننا نسمع الله يقول لنا، في ظلمة الحياة، «كما قال لهم: "لا تخافوا". تشجّع، لا تفقد الثقة، لا تفقد الرجاء. ولا تعتقد أنّ المحبّة إضاعة للوقت! ففي هذه الليلة انتصر الحبّ على الخوف، وظهر رجاء جديد، وتغلّب نور الله اللطيف على ظلام العجرفة البشرية».

ودعا الحبر الأعظم في عظة قداس ليلة عيد الميلاد 2014 إلى استقبال الطفل المولود في بيت لحم كما استقبلته يدا مريم المُحبّتان، وحنان يوسف، ودهشة الرعاة. وأكّد معاني التواضع الكامنة في إعلان الملائكة للرعاة عن ولادة المخلص إذ «بشّروهم قائلين: "إليكم هذه العلامة: ستجدون طفلًا مقمّطًا مضجعًا في مذود" (لو 2، 12). فـ"العلامة" هي تواضع الله إلى أقصى الحدود... والرسالة التي كان ينتظرها الجميع ويبحثون عنها في صميم نفوسهم لم تكن إلا حنان الله... الذي يحبّ صغرنا».

وشدد فرنسيس في كلمة إلى الكوريا الرومانيّة، الإدارة المركزية للفاتيكان، بمناسبة ميلاد 2021، على ضرورة تعلّم التواضع من الرعاة والركوع والسجود لله المتواضع وليس لأسياد آخرين في فخامتهم الفارغة.

وطلب أن «نسمح لأنفسنا بقبول إنجيل تواضع الطفل يسوع»، فنكون «مثل الرعاة، نحن مثل المجوس، نحن مثل يسوع. هذا هو درس عيد الميلاد: التواضع هو الشرط الأوّل للإيمان وللحياة الروحيّة وللقداسة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته