غزّة تفتقد بطريركها هذا العام والعين على مهد المسيح

الأب يوسف أسعد يحتفل بالذبيحة الإلهيّة في رعيّة العائلة المقدّسة-غزّة على ضوء مصباح كهربائيّ الأب يوسف أسعد يحتفل بالذبيحة الإلهيّة في رعيّة العائلة المقدّسة-غزّة على ضوء مصباح كهربائيّ | مصدر الصورة: جبرائيل رومانيلّي

على بُعد أيّام معدودة من عيد ميلاد يسوع أمير السلام، لا تزال الأراضي المقدسة غارقة في دوّامة العنف. وفي حين اعتادت غزّة استقبال بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في الأحد الرابع من زمن المجيء، تُغَيِّب المعارك هذا العام الراعي عن رعيّته.

فقد اعتاد بيتسابالا زيارة القطاع مرّتين في السنة، إحداهما قبل عيد الميلاد مع وفد مرافق له لتفقّد حال مسيحيّيه ومسلميه والصلاة مع المؤمنين. لكنّ نيران الحرب أدّت إلى إلغاء الزيارة لهذا العام، كما نقل موقع بطريركية اللاتين في القدس.

وكانت قد جرت العادة أن يقضي بيتسابالا وقته في خلال الزيارة بالإصغاء إلى احتياجات رعيّته والصلاة معهم ومباركتهم. كما يعرّج على مدرستَي البطريركية هناك وراهبات الوردية ومركز راهبات المحبة، اللواتي يرعَين ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أعطى البطريرك في زياراته السابقة المناولة الأولى وسرَّي المعمودية والتثبيت لكثيرين من أبناء رعيّته. كما يحضّر مسيحيّو القطاع عادة مسرحيّة ميلادية ويتحضّرون قبل حصول الزيارة بأشهر.

وفي لحظات الحرب الحالكة، تتجه هذا العام عيون مؤمني القطاع الذين فقدوا الأسبوع الماضي أمًّا وابنتها، إلى مهد المسيح البعيد في بيت لحم. فسكّان غزّة المولودون في أرض يسوع مقطوعون عن الضفة الغربية. وقلوبهم تتوق بصمت ووجع إلى صوت الملاك القائل للرعاة ليلة ميلاد الربّ في أرض فلسطين: «لا تخافوا، ها إنّي أبشّركم بفرح عظيم يكون فرح الشعب كلّه: ولد لكم اليوم مخلّص في مدينة داود، وهو الـمسيح الربّ. وإليكم هذه العلامة: ستجدون طفلًا مقمَّطًا مضجعًا في مذود» (لوقا 2: 11-12).

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته