في زمن الحرب... كيف نعيش عيد الميلاد؟

كنيسة المهد، بيت لحم-الضفة الغربية كنيسة المهد، بيت لحم-الضفة الغربية | مصدر الصورة: Dan Rata/Shutterstock

يحيي مسيحيو الأراضي المقدسة منذ نحو أكثر من شهر ونصف الشهر أعيادهم الدينية بشكل محدود ومن دون مظاهر احتفالية تعمها البهجة، بسبب الحرب الإسرائيلية الفلسطينية.

وكان مجلس بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة قد أكّد إلغاء جميع الاحتفالات الميلادية لهذا العام بسبب الحرب على غزة. لكن مع اقتراب عيد ميلاد المسيح، تساءل كثيرون عما يمكن فعله في الأسابيع المقبلة بمناسبة العيد. من هنا، نشرت بطريركية القدس للاتين على صفحتها في فيسبوك صورة من تحضير الأب إبراهيم نينو، تضمّنت مقترحات لعيش العيد في العائلة أو عبر الكنيسة والفعاليات الراعوية. 

تذكر المقترحات الصلاة معًا للبعيدين عن الكنيسة «فقد تعلمنا بأنّ الحرب تقتل فينا الإنسانية، وهذا العيد هو عيد الإنسانية بامتياز، لذا دعونا نصلي كعائلة». وتدعو إلى الالتزام بتساعيّة الميلاد قدر الإمكان، وإنارة الشموع في البيوت وإبقائها مضاءة حتى يوم ولادة الطفل يسوع.

وتضيف: «ضعوا شجرة الميلاد والمغارة منذ بداية زمن المجيء»، وتقترح وضع قصاصة ورق يوميًّا مكتوب عليها نية أو صلاة من أجل السلام. ولم ينسَ الأب نينو التذكير باجتماع العائلة مساء العيد أو صباحه وتبادل الهدايا والتهاني. 

وزاد: «في ليلة الميلاد اصنعوا منطادًا (أو يمكنكم شراء واحد) وعلقوا عليه نياتكم وصلواتكم (لا تنسوا الصلاة من أجل السلام) وأطلقوه في السماء ليلًا». وأشار نينو إلى عدم نسيان زيارة القبور والفقراء والحزانى والمرضى. 

وفي سهرة رأس السنة شجّع نينو على الاجتماع «مجددًا كعائلة معًا، لا تخرجوا إلى حفلات خارجية، التقوا والعبوا وكلوا واسهروا وصلوا معًا. حان الوقت للعائلات المتخاصمة أن يحل السلام بينها أيضًا».

ودعا نينو أعضاء الكشاف والشبيبة إلى التركيز «على الأعمال اليدوية، أو جمع التبرعات بسُبُل مبدعة، وذلك لتوفّروا للفقراء هدايا العيد». وكتب: «يمكن زيارة المرضى والصلاة في البيوت لإدخال البهجة في قلوبهم». 

واقترح تقديم خدمات مجانية كلّ في عمله، مثل «أن يقدّم طبيب الأسنان ساعة مجانية لعلاج المرضى أو أن يخفض البائع سعر مادة معينة لعائلة محتاجة». وفي المقترح الأخير، دعوة إلى الأطفال لـ«وضع حصّالة مشتركة، يجمعون فيها ما يقدرون من مال ويقدمونه إلى طفل محتاج».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته