البابا فرنسيس يدعو إلى اتفاق جديد لوقف النار في الأراضي المقدّسة

البابا فرنسيس في خلال تلاوته صلاة التبشير الملائكيّ من دار القدّيسة مارتا حيث أطلّ على المؤمنين عبر شاشةٍ نُصِبت في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس في خلال تلاوته صلاة التبشير الملائكيّ من دار القدّيسة مارتا حيث أطلّ على المؤمنين عبر شاشةٍ نُصِبت في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

شدّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، على أنّ «الوضع في إسرائيل وفلسطين خطير، والمحزن أن الهدنة قد انتُهكت وهذا يعني الموت والدمار والبؤس». 

وأشار إلى تحرير عدد من الرهائن، لكنّ كثيرين ما زالوا في غزّة. وقال: «نفكّر فيهم وفي عائلاتهم التي رأت ضوءًا وأملًا في احتضان أحبائها مرّة أخرى». وذكّر الحبر الأعظم بأنّ في غزة تنقص السلع الأساسيّة وهناك كثير من المعاناة. وتمنّى أن يتمكّن جميع المشاركين في النزاع من التوصّل إلى اتّفاق جديد لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وأن يسعوا إلى تحقيق سبل سلميّة شجاعة من دون أسلحة.

وأطلّ الأب الأقدس على المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان من دار القديسة مارتا عبر شاشتين منصوبتين في الساحة بعد تعرّضه الأسبوع الماضي لنزلة برد والتهاب رئوي. وقد خضع فرنسيس أيضًا لفحوص طبيّة في مستشفى جيميلّي إزولا بمدينة روما. وتحسّنت حالته الصحيّة ويواصل العلاج المناسب.

كما ذكر أنّه يتابع عن بُعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ المنعقد في دبي-الإمارات العربيّة المتحدة. وطلب التزام الجميع والآن بإعادة تحويل بيئية عالمية. 

وبمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، دعا فرنسيس إلى تعلم كيفيّة تقدير كلّ شخص بما لديه من مواهب وقدرات.

الاستعداد لزمن المجيء

قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، وبمناسبة الأحد الأوّل من زمن المجيء، تطرّق البابا إلى الاستعداد الذي لا يقتصر على عيد الميلاد وحده، بل يمتدّ لكلّ يوم، حيث يأتي يسوع لملاقاتنا في القربان المقدّس وفي كلمته وفي أخواتنا، بخاصّة الأكثر حاجةً.

وشدّد الحبر الأعظم على أهميّة تجهيز «بيت القلب» بعناية في خلال هذه الأسابيع. وأردف: «الربّ هو نورنا، ومن الجميل أن نهيّئ قلوبنا لاستقباله بالصلاة واستضافته بالمحبّة، وهما الاستعدادان اللذان يجعلانه، إذا جاز التعبير، في راحة». 

وأكّد البابا فرنسيس أهمّية الصلاة والمحبّة كإعداد لاستقبال الربّ، مستشهدًا بقصّة القديس مارتين التوروزي، أحد أشهر القديسين في بلاد الغال قديمًا وفرنسا حاليًّا، والذي أعطى نصف عباءته لفقير، بعدها رأى يسوع في المنام يرتدي ذلك الجزء من العباءة.

وأوصى الأب الأقدس بأن نلتقي بيسوع في كلّ أخ وأخت وكلّ من يحتاج إلينا، وأن نشاركهم ما نستطيع من استماع إليهم ووقت ومساعدة ملموسة.

وفي ختام كلمته، دعا البابا فرنسيس المؤمنين إلى التساؤل عن كيفيّة إعداد قلب مرحِّب بالربّ، من خلال الاقتراب من غفرانه وكلمته ومائدته، وإيجاد مساحة للصلاة واستقبال المحتاجين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته