البابا فرنسيس يأمل استمرار الهدنة الإنسانيّة في غزة

البابا فرنسيس في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة في قاعة بولس السادس-الفاتيكان البابا فرنسيس في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة في قاعة بولس السادس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أمل البابا فرنسيس، في المقابلة العامّة الأسبوعيّة التي أجراها صباح اليوم مع المؤمنين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان، أن «تستمر الهدنة في غزة، تمهيدًا لإطلاق سراح جميع الرهائن، ولدخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع».

وأضاف الحبر الأعظم: «أرجو مواصلة الصلاة من أجل الوضع الخطير في إسرائيل وفلسطين»، قائلًا: «السلام، من فضلكم، السلام». كما ذكَّر بالحرب في أوكرانيا وبمعاناة شعبها، مجدّدًا تأكيده أنّ «الحرب هزيمة دائمًا، وأنّ الرابحين الوحيدين فيها هم منتجو الأسلحة الذين يبنون مكاسبهم على موت الآخرين».

التبشير بالإنجيل ينير الطرق الجديدة

مستكملًا سلسلة التعاليم حول الغيرة من أجل الأنجلة، أشار البابا فرنسيس إلى الحروب والتغير المناخي والظلم والهجرات وأزمة العائلة وأزمة الرجاء، وهذه كلّها تسبّب القلق. وتابع: «يبدو واقعنا اليوم وكأنه مسكون بثقافة تضع فوق كلّ شيء الفرد وفي مركز كلّ شيء التقنية وما تنطوي عليه من قدرة على حلّ مشكلات كثيرة. ولكنّ ثقافة التطور التقني والفردانية هذه من شأنها تكريس حرية بلا حدود ولامبالاة إزاء الأشخاص الذين يقبعون في الخلف».

وأردف فرنسيس: «يمكن القول إننا نجد أنفسنا اليوم في أول حضارة في التاريخ تحاول أن تنظم المجتمع البشري على الصعيد العالمي من دون حضور الله والتمركز في مدن كبيرة تظل أفقية على الرغم من أنها تحتضن ناطحات سحاب».

وذكَّر الحبر الأعظم بحديثه في الإرشاد الرسولي «فرح الإنجيل» عن أنّ التبشير بالإنجيل ينير الطرق الجديدة لبناء علاقة مع الله والآخرين والبيئة واستحضار القيم الأساسية.

وأشار البابا إلى أنّ «الغيرة الرسولية ليست مجرد تكرار لأسلوب مكتسَب، بل هي شهادة على أنّ الإنجيل حيّ اليوم من أجلنا». وبناءً عليه، حضّ الأب الأقدس على «النظر إلى زمننا وثقافتنا كعطايا»، مؤكّدًا أنّ «التبشير فيهما لا يكون على شرفة بعيدة نذكر منها بصوت مرتفع اسم يسوع، بل ينبغي النزول إلى الشارع، إلى حيثما يعيش الأشخاص وزيارة الأماكن التي تستوطنها المعاناة والعمل والدراسة والتأمل».

إلغاء رحلة دبي

كان الكرسي الرسولي أعلن في بيان مساء أمس إلغاء رحلة البابا فرنسيس إلى دبي-الإمارات العربيّة المتحدة (من 1 إلى 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل) بناءً على نصيحة الأطباء. وكان من المفترض أن يسافر الأب الأقدس إلى دبي للمشاركة بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ بدورته الـ28.

ويعاني الحبر الأعظم البالغ من العمر 86 عامًا نزلة برد والتهابًا رئويًّا دفعاه إلى إلغاء مواعيده يوم السبت الفائت وإلى الخضوع لفحوص طبيّة في مستشفى جيميلّي إزولا بمدينة روما.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته