ما رموز الشعار الجديد لأبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك؟

شعار أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك شعار أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك | مصدر الصورة: أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك

مع تولّي المطران بنديكتوس يونان حنّو مهامه رئيسًا لأساقفة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك مطلع هذا العام، اعتمدت الأبرشيّة شعارًا أسقفيًّا جديدًا حافلًا بالمعاني والرموز، كشف عن مضامينها الأب روني سالم، أمين سرّ مطرانيّة الموصل للسريان الكاثوليك، في حديث خاص إلى «آسي مينا».

أوضح سالم دلالات الشعار وما اشتمل عليه من شارات وألوان ونص كتابيّ. وبيّن أنّ لكلّ واحدةٍ من الشارات الحبرية الواضحة في الطبقة الخلفيّة للشعار رمزيّتها؛ ففي التاج المتوسِّط للشعار، كرأسٍ له، علامة على خدمة الأسقف كرأسٍ لأبرشيّته، فيما يمتدّ طرفا التاج ليضمّا الدرع ويحتضنانها في إشارة إلى يدَي الأسقف المحتضِن أبرشيّته. أمّا الصلبان والأحجار الحمر المزيِّنة للتاج ففيها رمز شهادة الدم التي سيبقى الأسقف أمينًا عليها للنهاية.

وبحسب سالم، تبرز على جانبَي التاج العصا ومعها الصليب، وهما «علامتا بركة الأسقف ورعايته لأبرشيّته المؤتمن عليها من راعي الرعاة ليسوسها بـ«عصا الربّ وعكازه» (مز23: 4)». 

وأوضح أنّ الطبقة الأمامية من الشعار تضمّ الدرع أو الترس الحافل بالرموز. ففيه الأبراج الأربعة في إشارة رمزية إلى أبرز كنائس رعايا الأبرشيّة الأربع، وهي: كاتدرائية الطاهرة في الموصل التي تعدّ أمّ كنائس الأبرشيّة، وكنيسة مار كوركيس في برطلة، وكنيسة مريم العذراء في بعشيقة، ثمّ كنيسة الطاهرة في بغديدا.

وأوضح أنّ الحمامة ترمز إلى الروح القدس فضلًا عن كونها حمامة السلام الحاملة غصن الزيتون، كناية عن رسالة الأسقف الموكَلة عليه من الروح القدس وفحواها أن يحمل السلام والأمان لأبرشيّته ويغذّيها من مواهب الروح وهو المؤتمَن عليها عبر خدمة الأسرار، والتبشير بالكلمة، والتدبير الراعوي.

وخلص سالم إلى إيضاح رمزيّة الألوان الثلاثة المستخدمة: فالأزرق على الطرفَين يرمز إلى مريم العذراء التي يضع الأسقف أبرشيته تحت حمايتها ويسألها أن تعضده وترافقه في خدمته الراعويّة، وتجده على صورتَي كنيستَي «الطاهرة» في الموصل وبغديدا.

فيما يرمز اللونان الأبيض والأصفر إلى الأمانة للإيمان والانتماء إلى الكنيسة الكاثوليكيّة المقدسة كونهما لونَي العلم البابوي.

وأوضح أنّ الآية التي اتخذها حنّو عنوانًا لخدمته الأسقفية، وردت مكتوبةً بالخط الأسطرنجيلي السرياني في أسفل الشعار: «لا تَخَفْ فأَنا أَنصُرُكَ» (أشعيا 41: 13ب).

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته