البابا فرنسيس يلتقي 20 رئيس دولة وحكومة السبت في دبي

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن رئيس دار الصحافة الفاتيكانية ماتيو بروني ظهر اليوم، في إحاطة برحلة البابا فرنسيس المقبلة إلى دبي، أنّ الأب الأقدس سيلتقي نحو 20 رئيس دولة وحكومة في خلال زيارته.

يسافر الحبر الأعظم صباح الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل إلى الإمارات العربية المتحدة من أجل المشاركة بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بدورته الـ28، ويبقى حتى صباح الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول.

وفي خلال الزيارة، يعقد فرنسيس لقاءات ثنائية يوم السبت قبل الظهر وبعده مع 20 رئيس دولة وحكومة، كما كشف بروني. كما يلتقي الحبر الأعظم قرابة 10 أشخاص من قادة وجمعيات عاملة في المجال البيئي ومن مجالس أسقفية. 

وفسّر بروني أنّ اللقاءات ستكون مقتضبة. وفي حين لم تنشر دار الصحافة لائحة هؤلاء القادة بعد، أشار بروني إلى أنّ هناك بلدانًا تعاني أولًا بسبب التغيّر المناخي وقد طلب قادتها لقاء مع فرنسيس، ملمّحًا إلى إمكانية إعطائهم الأولوية. وقد تتناول هذه اللقاءات الحرب في غزّة والحروب الأخرى في العالم، إذا أراد الأطراف المتحاورون التطرّق إلى ذلك. 

وذكّر بروني بأنّها ليس المرّة الأولى التي يعقد فيها حبر أعظم لقاءات ثنائية على هامش مؤتمر دولي. ففي خلال زيارة فرنسيس كازاخستان، عقد هذا الأخير محادثات ثنائية مع قادة دينيين على هامش المؤتمر السابع لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة.

أين يبيت البابا في دبي؟ 

في خلال ذهابه إلى دبي تمرّ الرحلة الجوية البابوية التي تستمر قرابة 6 ساعات فوق: إيطاليا وألبانيا واليونان وتركيا والعراق والكويت والبحرين وقطر. أمّا رحلة الإياب إلى روما، ومدّتها 6 ساعات وأربعون دقيقة تقريبًا، بحسب بروني، فتمرّ فوق: البحرين والمملكة العربية السعودية ومصر وقبرص واليونان وإيطاليا. ومن غير المعلوم بعد من يستقبل البابا من الرسميين الإماراتيين في مطار دبي الدولي، كما أردف بروني. 

ولن يقيم البابا في السفارة البابوية بأبو ظبي، بل في فندق الحبتور بولو ريزورت. وذلك بسبب بُعد المسافات بين السفارة ودبي ولأنّ الرحلة ليست طويلة، على حد قول بروني.

«جراحات الخلق»

بسبب تمحور الرحلة حول «جراحات الخلق»، بحسب وصف رئيس دار الصحافة، يتمحور خطابا البابا حول هذا الموضوع. فيُلقي الأب الأقدس خطابًا أمام المجتمعين الذين يمثلون الدول والأمم المتحدة في المؤتمر صباح السبت. كما يتلو كلمة في افتتاح جناح الأديان بمدينة الإكسبو صباح الأحد. وستكون كلمتا البابا باللغة الإسبانية.

صحّة الأب الأقدس لن تمنعه من الذهاب

ردًّا على سؤال حول صحّة البابا، أوضح بروني أنّها «جيّدة بما فيه الكفاية». وأشار إلى أنّ فرنسيس استقبل أمس رئيس دولة الباراغواي، كما التقى صباح اليوم أساقفة من إسبانيا. وأضاف رئيس دار الصحافة أنّ الحبر الأعظم سيُجري غدًا المقابلة العامة الأسبوعية. 

ويأتي هذا التوضيح بعد إلغاء البابا البالغ من العمر 86 عامًا مواعيده يوم السبت الفائت بسبب تعرّضه لنزلة برد والتهاب رئوي. وكان الأب الأقدس قد خضع يوم السبت أيضًا لفحوص طبيّة في مستشفى جيميلّي إزولا بمدينة روما. كما كان قد صلّى التبشير الملائكي يوم الأحد من داخل كابيلا دار القديسة مارتا الفاتيكانية، حيث مقرّه، بدل تلاوته من شبّاك القصر الرسولي كما هو معهود. 

وزاد بروني أنّه، كما جرت العادة، يرافق البابا طبيب وممرض في خلال الرحلة. وفي حال اقتضت الحاجة أن يرافقه عاملون آخرون في القطاع الطبّي بسبب الالتهاب الرئوي فستكشف دار الصحافة عن ذلك مسبقًا. 

رحلة البابا الثانية إلى الإمارات

يُذكر أنّها الرحلة الرسولية الـ45 للبابا فرنسيس إلى خارج الأراضي الإيطالية. وهي ليست المرّة الأولى التي يزور فيها هذا الحبر الأعظم الإمارات العربية المتحدة.

البابا فرنسيس في ملعب مدينة زايد الرياضيّة-أبو ظبي حيث احتفل بالذبيحة الإلهيّة في خلال زيارته الإمارات العربيّة المتّحدة عام 2019. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس في ملعب مدينة زايد الرياضيّة-أبو ظبي حيث احتفل بالذبيحة الإلهيّة في خلال زيارته الإمارات العربيّة المتّحدة عام 2019. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

المزيد

فهو كان قد انطلق إلى أبو ظبي في العام 2019، بمناسبة توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية مع إمام الأزهر أحمد الطيب. ولن يحتفل البابا بقداس احتفالي مع جماعة المؤمنين في البلاد كما في المرّة السابقة، كون الرحلة تهدف إلى مشاركته في المؤتمر. لكنّ الأب الأقدس سيحتفل بالذبيحة الإلهية يوميًّا بشكل فردي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته