الكنيسة تواصِل دعم قرى لبنان الحدوديّة وسط المحنة

بلدة رميش الجنوبيّة الحدوديّة بلدة رميش الجنوبيّة الحدوديّة | مصدر الصورة: صفحة رميش في فيسبوك

تتواصل الاشتباكات على طول حدود لبنان الجنوبيّة، ومعها تتواصل تحرّكات الكنيسة لدعم الأهالي الصامدين في القرى المسيحيّة على امتداد الشريط الأزرق.

بعدما تدخّلت الكنيسة المارونيّة بمختلف مؤسسّاتها لتقديم جميع أنواع الدعم للبلدات المسيحيّة الحدوديّة التي هجرها معظم سكّانها، يستمرّ اهتمام بكركي ونشاطها في هذا الملفّ.

ففي آخر الخطوات، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي-بكركي، وفدًا من رؤساء بلديات وفاعليات عدد من القرى الجنوبية الحدوديّة منها رميش وعين إبل وعلما الشعب.

وشدّد جان العلم، باسم أهالي البلدات الواقعة على الخط الأزرق، على وجوب «تأمين الحماية اللازمة لهم لإبعادهم عن ويلات الحرب الدائرة في غزة، لا سيما أنّ معظم هذه القرى نزح أهلها وسط ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية تاركين أرضهم وبيوتهم وهم لا يعلمون متى تكون العودة».

الراعي مستقبلًا وفدًا من رؤساء بلديّات وفاعليّات عدد من القرى الجنوبيّة الحدوديّة في بكركي. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
الراعي مستقبلًا وفدًا من رؤساء بلديّات وفاعليّات عدد من القرى الجنوبيّة الحدوديّة في بكركي. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

وأشار العلم إلى أنهم «يقفون إلى جانب الكنيسة ويدعمونها في أي موقف تتخذه»، شاكرين «للبطريركية لفتتها وعملها وفق ما ورد في الإنجيل عن فلس الأرملة».

وأكّد أن «لا أفق لما تشهده بلداتهم من عدم استقرار أمني وخوف وقصف ونزوح»، مشدّدًا على أنهم «متمسكون بأرضهم ويطالبون بمساندتهم عبر دعم مقومات الحياة في بلداتهم لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها، خصوصًا على الصعيدَين التربوي والزراعي».

مبادرة «كاريتاس لبنان»

في سياق الدعم نفسه، أكّد رئيس رابطة «كاريتاس لبنان» الأب ميشال عبود أنّ «كاريتاس تظهر في قلب الأزمات، كشعلة أمل الى جانب الفقراء والمهمّشين، ورمزاً للالتزام الثابت». جاء ذلك في خلال الجمعيّة العمومية الثانية للرابطة، ضمن دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، في دير سيدة الجبل-فتقا.

وأضاف عبود: «في أزمة الجنوب الأخيرة، عندما اندلعت نيران الموت في الأراضي المقدّسة، وضعنا خطًّا ساخنًا في التصرّف، وكان اجتماع بأقاليم الجنوب، فحضّرنا قسم الطوارىء، وأنشأنا الخلية، ووزّعنا المواد الغذائية للعائلات التي سكنت بيوت أقاربها في بيروت وجبل لبنان. كما جرى التنسيق مع مجموعة من الجمعيات في الجنوب حيث وزعت حصصًا على الأهالي هناك».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته