قلقٌ في لبنان... وصلواتٌ لانتهاء دوّامة الحرب

صلواتٌ تُرفَع لسيّدة لبنان من أجل السلام في الأراضي المقدّسة والشرق الأوسط صلواتٌ تُرفَع لسيّدة لبنان من أجل السلام في الأراضي المقدّسة والشرق الأوسط | مصدر الصورة: مجلس سيدة لبنان MAM

للحرب في الأراضي المقدّسة تأثيراتٌ جليّة على الساحة اللبنانية. فعدا عن الاشتباكات المتكرّرة على طول الحدود الجنوبيّة، لا يخفي اللبنانيون قلقهم من توسّع دائرة الحرب لتشمل بلادهم. قلقٌ تتردّد أصداؤه في الشوارع كما في الكنائس التي تصلّي لانتهاء هذه الدوّامة.

أكّد بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان أنّنا «هذه الأيّام نمرّ بصعوبات كثيرة. فهذه الحرب التي تحدث في الأراضي المقدسة، ولها تأثير كبير على المنطقة، ولا سيّما على لبنان، تجعلنا نعيش في نوع من القلق».

جاء كلام يونان في خلال القداس الإلهي الذي ترأّسه بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد 2023-2024 في إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية، على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة البطريركي-الشرفة، درعون، لبنان.

وأضاف يونان: «كما سمعنا من الرسالة إلى العبرانيين، فالمسيحيون الأوائل عاشوا حياة مليئة بالتحدّيات والصعوبات، من أَسْر واعتداءات وقتل، لكن يجب أن نتيقّن أنّنا سنغلب بالربّ يسوع، لأنّنا تلاميذه».

يونان مترئّسًا القدّاس الإلهي في إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية-الشرفة، درعون، لبنان. مصدر الصورة: بطريركية السريان الكاثوليك
يونان مترئّسًا القدّاس الإلهي في إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية-الشرفة، درعون، لبنان. مصدر الصورة: بطريركية السريان الكاثوليك

صلواتٌ من جبيل

بدوره، دعا راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، في خلال قداس تذكار الموتى في كنيسة مار يعقوب- جبيل، إلى «الصلاة الى الله في هذه الظروف الصعبة كي يعطينا السلام ويعطي المسؤولين، الذين في يدهم قرار الحرب والسلم لأيّ ديانة انتموا، أن يسمعوا كلام الربّ ويعملوا على إحلال السلام بدلًا من العنف، وألا يسمح الربّ للحقد والانتقام بالتغلغل في قلوبنا».

رسالة إلى شبيبة موطن يسوع

في سياق متصل، وجّهت الشبيبة الطالبة المسيحيّة في لبنان رسالة تضامن ودعم لشبيبة موطن يسوع-فلسطين. وقالت الشبيبة في رسالتها: «بعد الأحداث الجارية منذ بداية الحرب، وتلقّينا أخبار المصاب الأليم الذي حلّ بموطنكم، وسقوط آلاف الضحايا والجرحى وتشرّد آلاف العائلات، نتضامن معكم بالقلب والفكر والروح، ونرفع صلواتنا لراحة أنفس الضحايا، وشفاء الجرحى والمتألمين بالجسد والنفس، ورجوع الأسرى والمفقودين والغائبين وأمان المشردين، سائلين ربّنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح إرسال روحه المعزي وإحلال السلام في نفوس الجميع وفي موطنكم العزيز».

وتابعت الرسالة: «نتفهّم وجعكم ونتعاطف معكم في حزنكم الشديد، واضطرابكم في ظل المآسي التي تواجهونها، ونطلب إلى شفيعنا يسوع الملك الذي عاش الظلم نفسه والألم ذاته في المكان عينه، في أرضكم المقدسة، أن يغمركم بالإيمان والرجاء والمحبة، ويهدي النفوس الضالة، ويمنحكم سلامه ويشدد عزيمتكم لتخطي جميع المصاعب الناتجة من هذه الحرب كي تكونوا خير مثال لنشر تعاليم المسيح في كنيستكم ومجتمعكم، على الرغم من المصاعب والاضطهادات».

وختمت الرسالة: «فليبارك المسيح خطواتكم وليشدد عزمكم في رسالتكم. تذكّروا أنكم وموطنكم وجميع من فيه، في صلواتنا ودعائنا دائمًا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته