بيتسابالا: أقدّم نفسي مقابل تحرير الأطفال الإسرائيليّين المأسورين في غزّة

بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا | مصدر الصورة: دانيال إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكية

أعلن بطريرك القدس للّاتين الكادرينال بييرباتيستا بيتسابالا استعداده لمقايضة نفسه بالأطفال الإسرائيليّين المأسورين في غزّة. 

جاء ذلك في مؤتمر صحافيّ، عبر الفيديو، مع صحافيّين إيطاليّين، أجاب في خلاله عمّا إذا كان مستعدًّا لتقديم نفسه مقابل إطلاق سراح الأطفال المأسورين في هجوم حماس على إسرائيل الأسبوع الماضي. وأكد بيتسابالا استعداده لفعل أيّ شيء «لإعادة هؤلاء الأطفال إلى منازلهم».

وأوضح بيتسابالا: «هل أنا مستعدّ للمقايضة؟ مستعدّ لفعل أيّ شيء، إذا كان ذلك يمكن أن يفضي إلى تحرير هؤلاء الأطفال وإعادتهم إلى منازلهم، فلا مشكلة». وأردف «من ناحيتي، هناك استعداد مطلق».

وشدّد بيتسابالا على ضرورة إيجاد وسيلة للإفراج عن الأسرى. وأضاف: «نحن مستعدّون للمساعدة، وأنا كذلك شخصيًّا». وأشار بطريرك القدس، الذي يرعى اللاتين الكاثوليك في فلسطين وإسرائيل والأردن وقبرص، إلى أنّه لم يُجرِ أيّ اتّصالٍ مباشر مع حركة «حماس» منذ الهجوم المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الاثنين أنّ عدد الأسرى المحتجزين لدى «حماس» يصل إلى 199 إسرائيليًّا، بينهم أطفال. وقال الجيش إنّه يبذل قصارى جهده لمحاولة معرفة مكان وجودهم في غزة. وكانت «حماس» قد هددت، الأسبوع الماضي، بقتل أحد الأسرى في كلّ مرة يقصف فيها الجيش الإسرائيلي أهدافًا مدنيّة في غزة.

وأعلن الفاتيكان استعداده للمساعدة في جهود الوساطة للتوصّل إلى اتفاق سلام، وفقًا لما قاله أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في مقابلة يوم الجمعة المنصرم. فقد أوضح بارولين أنّ الشاغل الرئيس للفاتيكان وسط الصراع هو «الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وحماية أرواح الأبرياء في غزة».

وقال بارولين: «لا أعلم إذا كان يوجد اليوم هامش للحوار بين إسرائيل وحماس». واستدرك: «لكن في حال وجود هذا الهامش، ونأمل أن يكون كذلك، لا بدّ من الجلوس إلى طاولة الحوار فورًا من دون تأخير». وفسّر أنّ «الكرسي الرسولي مستعدّ لأيّ وساطة ضرورية، كما كان دومًا».

وكان الكاردينال بيتسابالا قد دعا إلى تخصيص يومٍ للصوم والصلاة من أجل السلام والمصالحة، طالبًا أن يكون اليوم الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر/تشرين الأول يوم صوم وانقطاع وصلاة. وتمنّى «أن تنظّم أوقات صلاة تتضمّن السجود للقربان الأقدس وتلاوة المسبحة الورديّة» لكي «نسلّم بها إلى الله الآب عطشنا إلى السلام والعدالة والمصالحة».

وأضاف: «لكن في هذه اللحظة من الألم والخوف، لا نريد أن نبقى مكتوفي الأيدي. ولا يمكننا أن نجعل من الموت وشوكته (1قو 55:15) الكلمة الوحيدة المسموعة». وخلص بطريرك اللاتين: «نشعر بضرورة الصلاة وتوجيه قلوبنا إلى الله الآب، بهذه الطريقة وحدها سنتمكّن من الحصول على القوّة والصفاء اللازمَين لنعيش في هذا الزمن، متوجّهين إليه تعالى، في صلاة شفاعة، وتوسّل حتى الصراخ».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته