إبراهيم: اللاهوت مسلك حياة وقوّة تحليل

المطران إبراهيم إبراهيم يفتتح السنة الدراسيّة لمعهد يوحنا الحبيب للتنشئة اللاهوتيّة في زحلة اللبنانيّة المطران إبراهيم إبراهيم يفتتح السنة الدراسيّة لمعهد يوحنا الحبيب للتنشئة اللاهوتيّة في زحلة اللبنانيّة | مصدر الصورة: صفحة «أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيّين الكاثوليك» في فيسبوك

في مدينة زحلة اللبنانية المميزة بتراث ثقافي غني وثقل كاثوليكي استثنائي، افتتح معهد يوحنا الحبيب للتنشئة اللاهوتية سنته الدراسية الجديدة ببركة رئيس أساقفة الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم. 

توجه إبراهيم إلى الحاضرين بكلمة تناول فيها المعنى الحقيقي للاهوت فأوضح أنّ اللاهوت ليس كمية معلومات، رغم أنّ المعلومة أمر جيد والذاكرة مهمة للعلم. لكنّ التطبيق يبقى الأهم وقوة التحليل هي اللاهوت الحقيقي، قوة التحليل غير المبنية على السلبية، بل على التفتيش عن الحقيقة إذ إنها مسار  كل لاهوتي ودربه وخريطة طريقه. 

وتابع: «اللاهوت مسلك حياة وقوة تحليل وتأمُّل دائم بالحقائق الإلهية التي تسكن سواء في السماء أم على الأرض. فليس علينا الانتظار للصعود إلى السماء والتقاء الله للحصول على الحقائق الإلهية. نحن في لقاء دائم مع الله وهذه هي حياة اللاهوت. اللاهوت أيضًا كلمة والكلمة تُعطى للآخرين. هو كلمة تُعاش، كلمة لها البُعد الإلهي لأنّ شخص يسوع المسيح ساكن فينا بالروح القدس، ونحن هياكل الروح القدس كما قال القديس بولس».

وعن أهمية التمييز أضاف إبراهيم: «علَّمَنا الآباء اليسوعيون كيف ننمّي فينا قوة التمييز كونها ضرورة للاهوتي، ومن غير المعقول أن يكون هناك لاهوتيّ لا يعرف التمييز بين الأشياء، بين الخير والشر، والصالح والطالح، بين الجيد والسيئ إلخ... قوة التمييز هذه نستعملها لنميّز حدود الذات قبل إطلاق الأحكام على الآخرين، ولنميّز كلماتهم وتصرفاتهم ونقدّرها ونقيسها ونزينها ونحكم عليها».

وختم إبراهيم متوجهًا إلى الحاضرين بالقول: «الربّ زرع فيكم شوقًا دفعكم إلى أن تكونوا معًا اليوم، وهذا الشوق هو اللاهوت الحقيقي، والأسرار الحقيقية، هو الأفكار الحقيقية، وكذلك الجسر الأقوى الذي تعبرون فيه نحو المسيح، بارككم الله».

كما ألقى رئيس المعهد الأرشمندريت إيلي بو شعيا كلمةً توجّه بها إلى المطران إبراهيم شاكرًا إياه على محبته ورعايته وإشرافه على المعهد. وألقى أيضًا إيلي كفوري كلمة باسم الطلاب مرحّبًا بإبراهيم وواصفًا إياه بالقائد الإنساني والروحي المُستحق كل تقدير واحترام. وأشار كفوري إلى أنّ طلاب المعهد وأساتذته نذروا أنفسهم في سبيل نشر الحق وكلمة الله في لبنان والعالم حاملين المحبة والسلام في قلوبهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته