فحوص الحمض النوويّ تكشف هويّات ضحايا حريق بغديدا

مقبرة القيامة في بغديدا مقبرة القيامة في بغديدا | مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام

أعلنت أمانة سر مطرانية الموصل للسريان الكاثوليك، «ببالغ الحزن والأسى والتسليم الكامل لمشيئة الله»، أنّ نتائج فحوص الـحمض النووي لذوي ضحايا فاجعة حريق عرس بغديدا أظهرت التطابق الكامل مع رفات الضحايا. وقد كشف ذلك عن هويّات جثث المتوفين وأشلائهم.

ودَعت أمانة السر ذوي الضحايا إلى تسلّم رفات المتوفين من مقر المطرانية. وقالت إنّ دفنة الشهداء ستكون اليوم في مقبرة القيامة، بغديدا. فيما سيقام القداس وصلاة الجنّاز راحةً لأنفسهم صباح يوم غد السبت في كاتدرائية الطاهرة الكبرى، ليعود مجلس العزاء الرسمي إلى فتح أبوابه، يوم السبت فقط، في كنيسة مار بهنام وأخته سارة.

بيان صادر عن أمانة سرّ مطرانيّة الموصل للسريان الكاثوليك. مصدر الصورة: صفحة أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك في فيسبوك
بيان صادر عن أمانة سرّ مطرانيّة الموصل للسريان الكاثوليك. مصدر الصورة: صفحة أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك في فيسبوك

وكانت بغديدا قد ودّعت الأربعاء الماضي الكوكبة الثالثة عشرة من ضحاياها، ومع الكوكبة الرابعة عشرة اليوم الجمعة، يرتفع عدد المدفونين منهم ليتجاوز المئة.

وكان رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بنديكتوس يونان حنّو احتفل مساء الأربعاء المنصرم بالقدّاس الإلهي مختَتمًا أيام «باعوثا بغديدا» الثلاثة التي دعا إلى تخصيصها للصلاة والصوم، على غرار «باعوثا نينوى». 

وأشار حنّو في عظته إلى عدم التمسّك بالقشور وعدم فقدان الأمل والرجاء أمام المصائب. وأكّد أنّ كنيسة الطاهرة الكبرى، حيث احتفل بالقدّاس، كانت قد احترقت ومثلها البلدة بأسرها، وكان الناس قد فقدوا الأمل بالعودة، «لكننا عدنا وبنينا وعمّرنا وصارت بلدتنا أحلى». ودعا إلى تجاوز النكبات بعيدًا عن التفكير السلبي واختيار الهجرة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته