أسبوع على فاجعة بغديدا… أعداد الضحايا في ارتفاع متواصل

أعداد ضحايا حريق عرس بغديدا تواصل الارتفاع بعد أسبوع على الفاجعة أعداد ضحايا حريق عرس بغديدا تواصل الارتفاع بعد أسبوع على الفاجعة | مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا

بعد أسبوع على فاجعة عرس بغديدا، لا تزال أعداد الضحايا في ارتفاع متواصل بوفاة مصابين كانت حالاتهم حرجة للغاية. وبحسب الموقع الرسمي لدائرة صحة نينوى فقد بلغ عدد الوفيات الإجمالي حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 113 شخصًا بينهم 41 غير متعرَّف عليهم، ومن ضمنهم 5 أشلاء.

وشهدت بغديدا في خلال الأسبوع المنصرم صلوات ومراسم دفن جماعيّة يوميّة بالتزامن مع ارتفاع أعداد الضحايا الذين بلغ عدد المدفونين منهم بدءًا من الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول وحتى الاثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 77 شهيدًا، بحسب ما أعلنته مطرانية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك في خلال المراسم. وحددت اليوم موعدًا لدفن «الكوكبة السابعة»، بينما تتواصل فحوص الـحمض النووي لذوي الضحايا للتعرّف إلى هويّات الجثث المتفحمة والأشلاء.

وأكّد رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بنديكتوس يونان حنّو في مؤتمر صحافي أمس تمسّكهم بموقفهم المُعلَن لغاية إعلان النتائج النهائية للتحقيقات، والتريّث في اتخاذ أيّ إجراء لحين إتمام إجراءات دفن الضحايا، مطالبًا الحكومة العراقية بإعلان المنطقة «منطقة منكوبة». 

وكان حنّو قد وصف نتائج التحقيق المعلنة من وزارة الداخلية العراقية بـ«الشيء المخجل». وطالب في مؤتمر صحافي سابق يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بإعادة التحقيق بإشراف خبراء دوليّين. فيما عدّت وزارة الداخلية العراقيّة حريق قاعة الأعراس عرضيًّا «سببه مصدر ناريّ لامس مواد سريعة الاشتعال» بحسب ما أوردت وكالة الأنباء العراقيّة الرسميّة. كما أوصت اللجنة في مؤتمر صحافي لإعلان نتائج التحقيق في الفاجعة «باعتبار ضحايا الحمدانية شهداء، كونهم أقلية دينية».

أعداد ضحايا حريق عرس بغديدا تواصل الارتفاع بعد أسبوع على الفاجعة. مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا
أعداد ضحايا حريق عرس بغديدا تواصل الارتفاع بعد أسبوع على الفاجعة. مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا

ونظّمت مطرانية السريان الكاثوليك مسيرة شموع وصلاة مساء السبت، انطلقت من دار المطرانيّة إلى موقع الفاجعة في بغديدا، راحةً لأنفس الشهداء وعلى نيّة المصابين.

وقدّمت الرئاسات العراقيّة الثلاث تعازيها لأهالي الضحايا،  إذ حضر مجلس العزاء الرسميّ رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النوّاب محمد الحلبوسي، وعددٌ كبير من المسؤولين الحكوميين والإداريين، فضلًا عن الوفود الشعبيّة من جميع أنحاء العراق.

وأبرق البابا فرنسيس معزّيًا بضحايا فاجعة بغديدا، كما تواترت رسائل التعزية والمواساة بضحايا الفاجعة من البطاركة: آوا الثالث روئيل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، وكوركيس الثالث يونان بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة، وأغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك السريان الأرثوذكس، والكاردينال بشارة بطرس الراعي البطريرك الماروني. فيما أعرب البطريرك الكلداني الكاردينال لويس ساكو عن تضامن الكنيسة الكلدانية مع أبرشية الموصل السريانيّة متقدّمًا بخالص التعازي والمواساة، عبر موقع البطريركيّة الرسميّ. فضلًا عن برقيات التعازي من رؤساء دول وحكومات حول العالم.

يذكر أنّ حريقًا نشب ليل الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023 بقاعة للأعراس في خلال الاحتفال بعرس اثنين من أبناء بغديدا (محافظة نينوى، شمالي العراق)، تسبّب في سقوط المئات من الضحايا والجرحى.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته