حنّو يطالب بتوسيع التحقيق: لإعلان بغديدا منطقة منكوبة

المطران بنديكتوس يونان حنّو في مؤتمر صحافيّ عن حريق عرس بغديدا المطران بنديكتوس يونان حنّو في مؤتمر صحافيّ عن حريق عرس بغديدا | مصدر الصورة: لقطة من فيديو قناة «Rudaw عربية»

طالب رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران بنديكتوس يونان حنّو، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في بغديدا، رئيس الوزراء العراقي بتحقيقات أوسع تشمل طبيعة المهمات القانونية للموظفين المُقالين بسبب كارثة حريق العرس وتأثيرها على الحادث ومحاسبتهم في حال ثبت تقصيرهم. 

وفسّر حنّو أنّه سيلجأ إلى السبل القانونية لبلوغ الحقيقة قبل اتخاذ أي موقف آخر. وكشف أنّه يتابع عن كثب من ناحية أخرى تحقيق محكمة تحقيق الحمدانية بالحريق. واعتبر حنّو أنّ صراع السياسيين على المناصب في ظل مآسي الشعب العراقي أمر مخجل جدًّا. وكشف أنّه بعد الانتهاء من دفن جميع المتوفين بالكارثة قد تكون هناك وقفات أو تظاهرات تُعلن في حينها، إذ إنّ هناك ما يفوق الأربعين شخصًا لم يُدفنوا بعد. وختم: «أتمنّى على الحكومة إعلان منطقتنا منطقة منكوبة، وبقوّة».

رفض نتائج تحقيق وزارة الداخليّة

كان حنّو قد عقد مؤتمرًا صحافيًّا البارحة أيضًا عبّر فيه عن رفضه نتائج تحقيق وزارة الداخلية العراقية بأسباب حريق العرس في بغديدا. واستغرب أن تكون الأسباب المُعلنة عن تحقيق وزارة الداخلية في البلاد وحدها السبب في ارتفاع عدد الوفيات. ودعا إلى إجراء تحقيق دولي بإشراف خبراء مستقلين. وأكّد أنّ المسؤولية حُمِّلَت للمسيحيين في دوائر الحمدانية بشكل كبير، فصاروا كبش فداء وكأنهم المسؤولون الوحيدون عن الحادث. ورأى أنّ هذا التحقيق لا يعكس الوضع بشكل كامل.

قاعة الهيثم للأعراس حيث حلّت كارثة الحريق. مصدر الصورة: شبكة الإعلام العراقي
قاعة الهيثم للأعراس حيث حلّت كارثة الحريق. مصدر الصورة: شبكة الإعلام العراقي

وأعرب حنّو عن حزنه العميق وألمه بسبب فقدان أبنائه وأفراد المجتمع في الحادث الفاجع. وأردف: «ذهب أولادي، لا يوجد أغلى منهم بالنسبة إليّ، وإلا فلن تكون هناك فائدة من كوني أسقفًا».

وأكد حنّو أن الكنيسة لن تسكت وستسعى إلى جلاء الحقيقة والدفاع عن الأبرياء الذين أُقيلوا من مناصبهم بلا أسباب مقنعة. وأشار إلى نيته إعلان إضراب إذا لم تستجب الحكومة للمطالب وتُلغي نتائج تحقيقها.

نتائج التحقيق

كان وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري قد أعلن نتائج التحقيق في حادث حريق صالة الأفراح بالحمدانية، الذي أسفر عن وفاة 107 أشخاص وإصابة 82 آخرين. وقال الشمري إنّ الحريق كان ناجمًا عن إشعال ألعاب نارية داخل الصالة أثّرت على مواد سريعة الاشتعال في الديكور والأرضية.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عُقِد في العاصمة بغداد، أشار أيضًا رئيس اللجنة الموكلة بالتحقيق اللواء سعد فالح كسار الدليمي، إلى أنّ القاعة الخاصة بالحفل كانت تتسع لنحو 500 شخص فقط، لكن أُخلي ما يقرب من 600 شخص منها. وأكّد أنّ «الانهيار السريع للبناء أثّر سلبًا على عمليات الإنقاذ».

من جهةٍ أخرى، أوضح مستشار وزير الداخلية اللواء كاظم بوهان أنّ الحادث كان عرضيًّا وليس متعمدًا، وأنّ هناك تقصيرًا من جانب مالكي الصالة الذين لم يوفروا شروط السلامة اللازمة. وأشار إلى أنّ «الألعاب النارية تولد طاقة حرارية عالية جدًّا»، وكان هناك مخزن للكحول داخل القاعة وأنّ هذه الأخيرة لم تكن تحتوي على أبواب عدّة للخروج منها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته