نائب مرسيليا الأسقفي لآسي مينا: ستُتَّخَذ إجراءات ملموسة بعد اللقاءات المتوسّطيّة

البابا فرنسيس يسلّم على الأب رفائيل فينسان في الفاتيكان البابا فرنسيس يسلّم على الأب رفائيل فينسان في الفاتيكان | مصدر الصورة: الأب رفائيل فينسان

شدّد النائب الأسقفي لأبرشية مرسيليا للاتين الأب رفائيل فينسان في حديث خاص إلى «آسي مينا» على ضرورة بلورة وعي دولي في قضية اللاجئين، والعمل معًا بدلًا من التقاتل بشكل فردي ومعزول. 

يعمل فينسان، وهو أيضًا كاهن رعية الشارترو في مرسيليا، ضمن أبرشيته لاستقبال البابا فرنسيس غدًا وبعد غد في المدينة الفرنسية. فالحبر الأعظم يزور هذا البلد الأوروبي لاختتام «اللقاءات المتوسطية» التي تجمع نحو 70 أسقفًا من دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط للتحاور والتفكير في تحديات هذه الدول المشتركة وبالأخص قضية اللاجئين. 

وأكّد فينسان أنّ هناك إجراءات ملموسة ستُتَّخَذ بعد اللقاءات. فصباح السبت المقبل، ستُعْرَض مشاريع مستقبلية واضحة. لكنّه أردف أنّه لا يستطيع الكشف عنها مسبقًا. واعتبر فينسان اللقاءات فرصة للأساقفة لتبادل التجارب والتفكير بالمصاعب التي تواجهها شعوبهم وبلدانهم. وذكّر بدعوة البابا فرنسيس إلى النظر «للقاءات» كفرصة وتحدٍّ يمكن حلّه ربما بطريقة إيجابية.

وأشار فينسان إلى أنّ القضايا والمواضيع الرئيسية للقاءات هي المسائل التي تعانيها البلدان المطلة على «المتوسط» مثل الهجرة والفقر والاختلافات الاقتصادية والاجتماعية. وسلّط الضوء على المأساة الحاصلة في «المتوسط». فكثيرون من الصيادين الإيطاليين يجمعون في شباكهم أذرعًا وأرجلًا للاجئين توفوا في البحر، على حد تعبيره. 

ولفت فينسان إلى أنّ التحدي الكبير أمام هذه الاجتماعات، على المستوى المسيحي، تقديم نظرة مشرقة للمستقبل. ويمكن مواجهة هذه التحديات بتجنب الإيديولوجيات المختلفة من جميع الأنواع، على حد قوله. وأضاف أنّ تاريخ البحر الأبيض المتوسط هو في ذاته مليء بعلامات الأمل، فمنه انتشرت الديانات الثلاث الكبرى على سبيل المثال.

وفسّر فينسان أنّ الأبرشية تخطط للاستفادة من الحماسة والإلهام الناتجَيْن من اللقاءات عبر العمل على تعزيز الأخوّة وتكوين تحالفات للعمل المشترك بهدف مساعدة الأشخاص المحتاجين على جميع المستويات. وتأمل كنيسة مرسيليا أيضًا أن تثير هذه الأيام زخمًا روحيًّا في القلوب لتوعية الناس بضرورة النظر بأمل إلى التحديات، فالأمر يتعلّق أولًا بتغيير العقلية. 

وفي ختام مقابلته مع «آسي مينا»، دعا فينسان إلى اعتناق التواضع وفهم هذا الحدث عبر هذه الفضيلة. وأردف أنّ مرسيليا تعتبر نفسها رسالة، «فهي متعدّدة الثقافات والأديان ولديها كثير من الإمكانيات في كلّ مكان. وحتّى في أعمق أحياء مرسيليا، حيث تهريب المخدرات، هناك رهبان وراهبات يضمنون وجودًا دائمًا للصلاة في قلب هذه الأماكن الصعبة»، كما قال.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته