كيف تتحضّر أبرشيّة مرسيليا لاستقبال البابا فرنسيس؟

مدينة مرسيليا وقد ظهرت بازيليك سيدة لا غارد مدينة مرسيليا وقد ظهرت بازيليك سيدة لا غارد | مصدر الصورة: Alexey Fedorenko/Shutterstock

يزور البابا فرنسيس مدينة مرسيليا الفرنسية يومَي 22 و23 من الشهر الجاري للمشاركة في «اللقاءات المتوسطية». وتحضيرًا لهذه الاجتماعات ورحلة الأب الأقدس، تنظّم الأبرشية المضيفة صلوات ونشاطات عدة. 

فقد أطلق رئيس أساقفة مرسيليا الكاردينال جان مارك أفيلين تساعيّة صلاة تحضيرية للقاءات، بدأت يوم عيد ميلاد السيدة العذراء في 8 سبتمبر/أيلول الجاري وتنتهي في 16 منه. وخصصت الأبرشية للمؤمنين رابطًا إلكترونيًّا يمكنهم التسجيل من خلاله لتلقّي صلوات التساعيّة. وقد تسجّل حتى الساعة 789 شخصًا. وتُختتم التساعيّة بمسيرة وصلاة مريميّة في بازيليك سيّدة لا غارد. 

كما ينطلق أسبوع ثقافي من 16 حتى 24 سبتمبر/أيلول لإشراك المواطنين والقادمين في الحدث. وتشتمل هذه الأيام على لائحة طويلة من النشاطات الثقافية والمسكونية وبين الأديان والخاصة بتراث المدينة والمرتبطة بالبحر الأبيض المتوسط. 

وإضافةً إلى عشرات آلاف القادمين، يصل إلى المدينة بشكل خاص 70 شابًا وشابة من أديان ومعتقدات مختلفة ينتمون إلى بلدان تطلّ على «المتوسط». يلتقي أولئك الشباب الأساقفة المشاركين في اللقاءات والذين يقارب عددهم الـ70 أيضًا. ويهدف حضور الشبيبة إلى مشاركة أفكارهم عن تحدياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية في «المتوسط»

وتنظّم الأبرشية أيضًا في 23 سبتمبر/أيلول برنامجًا خاصًّا للمراهقين. وتتضمّن النشاطات معرض «على درب قديسي بروفنس» وتعليم ترانيم من الطقس البيزنطي وباللغة العربية وترانيم غريغورية. ويقدّم أيضًا الممثل الفرنسي مهدي دجعدي شهادة اهتدائه من الإسلام إلى الكنيسة الكاثوليكية. وهناك أيضًا رقص وترنيم بـ«لغة الإشارة» ومشغل تقني لتصنيع أغراض من مواد معاد تدويرها وغيرها. 

وقد نشرت أيضًا الأبرشية في صفحتها على فيسبوك مقاطع عدّة لتمارين الجوقة المرنّمة في الذبيحة الإلهية التي سيترأسها البابا فرنسيس. 

يُذكر أنّ فرنسا تستقبل عددًا كبيرًا من اللاجئين. فبحسب أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منتصف فبراير/شباط 2023 كان عدد اللاجئين الأوكرانيين في البلاد يناهز  119 ألفًا. كما كانت أرقام العام 2021 تدلّ على وجود نحو 455 ألف لاجئ قادمين من بلدان مختلفة منها سوريا وأفغانستان وسريلانكا وروسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.  

وتجدر الإشارة إلى أنّها ليست المرة الأولى التي تُعقد فيها «اللقاءات المتوسطية». فقد بدأت الأولى في مدينة باري الإيطالية عام 2020، والثانية في مدينة فلورنسا الإيطالية عام 2022، وعُقد اللقاءان بعنوان: «المتوسط، حدود سلام: لقاء تفكير وروحانية». وتشهد هذه اللقاءات عادةً حضور أساقفة كاثوليك من جميع البلدان الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، كما يحضرها أساقفة وممثلون عن كنائس أخرى.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته