ناغورنو كاراباخ... صرخة كنسيّة لإنقاذ الأبرياء

البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان | مصدر الصورة: آسي مينا

أعلنت القوات الأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ أمس وقف إطلاق النار، بعد عمليّة عسكرية للجيش الأذربيجاني في الأيام الأخيرة. ويأتي ذلك بعد فترة طويلة من الحصار العسكري المؤدّي إلى عواقب إنسانية وخيمة. 

وكان كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان قد ناشد المجتمع الدولي التدخل في ناغورنو كاراباخ. ففي مقابلة مع الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن»، الشركة المالكة لـ«آسي مينا»، سأل ميناسيان: «أين القوى العالمية والشعوب العاملة للديمقراطية والعدل وحقوق الإنسان مما يحدث؟ وأين الأمم المتحدة؟». وأردف: «كي أكون عادلًا، هي ليست مسألة الأرمن فحسب. بل هناك "بقع" أخرى عدة حول العالم تعاني الأمر عينه». 

ودعا ميناسيان عبر «إي دبليو تي إن» إلى العودة للضمير الإنساني. وعبّر عن ثقته بمعونة الربّ ولو كان العالم بأسره ضد الأرمن. ورأى أنّ المصالحة ضرورية على ألّا يكون هناك رابح وخاسر، فالكل يربح في المصالحة ويخسر في الحرب.

كما أكّد ميناسيان في مقابلة أجرتها معه وكالة سير الإيطالية، المدعومة من مجلس الأساقفة الإيطاليين، أنّ بيانات التضامن والتعاطف والإدانة لا تخدم بشيء وليست لها أي أهمية بالنسبة إليه. 

وأشار ميناسيان إلى أنّ الأطفال والرضّع والمسنين والأسر يقطنون تلك الأراضي وهناك نقص في الدواء والخبز والحليب وفي الكهرباء والغاز. ورأى أنّ شعب ناغورنو كاراباخ محكوم عليه بالإعدام سائلًا: «أين ضمير المجتمع الدولي أمام هذا النوع من الجرائم؟».

ونشر مدير الفرع الإيطالي لمنظمة عون الكنيسة المتألمة أليساندرو مونتيتورو، بيانًا قال فيه إن ما يحصل هو تدمير للشعب الأرمني، بحسب ما نقلت وكالة أنسا الإيطالية. وأعلن أنّ منظمة عون الكنيسة المتألمة قريبة من الضحايا. وأضاف أنّ بيانات الإدانة الصادرة عن مختلف الدول والمنظمات الدولية يجب أن تتبعها تدخلات مباشرة لإنقاذ السكان المعرضين للخطر.

وكان البابا فرنسيس قد وجه نداءً أمس في نهاية المقابلة العامة الأسبوعية إلى الأطراف المتقاتلة في ناغورنو كاراباخ وإلى المجتمع الدولي لإيقاف الصراع المشتعل في الساعات الأخيرة. وحضّ الأب الأقدس الأطراف المعنية على العمل لإيجاد الحلول السلمية بما فيها خير الأشخاص واحترام كرامة الناس.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته