آلام سوريا والعراق في أروقة الفاتيكان الشهر المقبل

بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان وشارع كونشيلياتسيوني المؤدي إليها بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان وشارع كونشيلياتسيوني المؤدي إليها | مصدر الصورة: Igor Meghega/Shutterstock

تنطلق الشهر المقبل في الفاتيكان الدورة الأولى من السينودس «من أجل كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة». وفيها تشارك راهبتان من سوريا والعراق تحملان معهما آلام بلديَهما. 

تحدثت «آسي مينا» إلى الراهبتَيْن كارولين جرجيس العراقية وهدى فضول السورية المشاركتَيْن بين ممثلي الشرق الأوسط والمالكتَيْن حق التصويت، لسؤالهما عمّا تحملانه إلى السينودس ومعرفة رأيَيْهما في مواضيع جدلية عدة. فمنح درجة الشماسية وسر الكهنوت للمرأة، وزواج المثليين وزواج الكهنة في الكنيسة اللاتينية وغيرها مواضيع قد تُطرح في السينودس أيضًا. 

شرحت جرجيس آلية السينودس، فقالت: «يوَزَّع المشاركون ضمن مجموعات تتكون من كرادلة وبطاركة وأساقفة، إضافةً إلى كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين من جميع أنحاء العالم، ونتبادل خبراتنا وأفكارنا. ثمّ تُقسَّم المجموعات إلى فرق قارية لوضع المقترحات المنسجمة مع احتياجات كل إقليم بمفرده».

ولفتت جرجيس إلى أنها جهّزت للسينودس نقاطًا تتناول مواضيع مهمة لكنيستها المحلّية، كالاضطهادات التي تعرّض لها مسيحيو العراق من قبل الجماعات الإرهابية أو الديانات الأخرى. ولن تنسى جرجيس ذكر احتياجات الجيل الصاعد من الشباب المسيحي. 

أمّا بخصوص شماسية المرأة، فأكدت جرجيس موافقتها التامة عليها لكنها عبّرت عن رفضها منح النساء درجة الكهنوت. وتابعت: «الشماسية هي خدمة الكنيسة. وللمرأة حق في خدمة كنيستها».

وعن زواج الكهنة، فسّرت: «أؤيد سيامة رجل متزوج كاهنًا، شرط امتلاكه مسيرة إيمانية وأكاديمية نال عبرها ما يحتاج إليه من علوم ولاهوت. فيستطيع بدوره توجيه رعيته إلى الطريق الصحيح». وأكدت جرجيس رفضها القاطع مباركة الكنيسة زواج المثليين، فهو يُبْطِل دور الأسرة المسيحية الجوهري في مشاركة الله عملية الخلق، بحسب تعبيرها.

بدورها، تحدثت فضول عن سعيها لنقل الوجع السوري إلى السينودس الفاتيكاني، إضافةً إلى حمل خبراتها السينودسية للمسيحيين السوريين بعد عودتها. وقالت: «أقبل شماسية المرأة مع التشديد على حفظ مكانة كل مكرس ودوره، ووضع حدود واضحة لدور المرأة». وأضافت: «بناءً على تجربتي الشخصية السابقة كرئيسة لدير مار موسى الحبشي (في سوريا) لعشر سنوات متتالية ووجود كهنة إخوة وشمامسة رجال تحت كنفي، استطعت الفصل بين الأدوار واحترام الحدود بأسلوب إيجابي».

وعبّرت فضول عن امتنانها للكرسي الرسولي والبابا فرنسيس لاهتمامهما بالوضع السوري واتخاذهما قرار مشاركة العلمانيين في السينودس الفاتيكاني. ورفعت تضرعاتها إلى الربّ ليمنح الأب الأقدس الصحة والقوة على الدوام. 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته