البابا فرنسيس: الغفران علاجٌ مضادّ لسموم الحقد

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، أهميّة الغفران. ودعا المؤمنين إلى المغفرة لكلّ من سبّب لهم الأذى. 

وذكّر فرنسيس بسؤال بطرس «يا ربّ، كم مرّة يخطئ إليّ أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرّات؟». الرقم سبعة في الكتاب يشير إلى الاكتمال ولكنّ يسوع ذهب أبعد من ذلك وأجابه قائلاً: «لا أقول لك سبع مرات، ولكن سبعين مرّة سبع مرّات». عندما يغفر الإنسان لا يحسب ويجب أن يغفر كلّ شيء ودائمًا مثلما يفعل الله، على حدّ تعبيره.

وشرح الحبر الأعظم أنّ الله يعمل من خلال الحبّ وبشكل مجّاني. وعندما يغفر الإنسان لأخ أو أخت يقلّده. لذلك، الغفران ليس فعلًا جيّدًا يمكننا اختيار تطبيقه أم لا: إنّه شرط أساسي للمسيحيين. وأضاف: «قدّم الله حياته من أجلنا وفي أيّ حال لا يمكننا تعويض رحمته التي لا يسحبها أبدًا من قلبه. ومع ذلك، من خلال الاقتداء بعطائه المجّاني، أي من خلال مغفرتنا لبعضنا بعضًا، يمكننا أن نشهد له ونزرع حياة جديدة حولنا». 

المؤمنون المحتشدون في ساحة القديس بطرس اليوم في خلال صلاة التبشير الملائكي. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
المؤمنون المحتشدون في ساحة القديس بطرس اليوم في خلال صلاة التبشير الملائكي. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وشدّد البابا على أنّ من دون الغفران لا يوجد أمل أو سلام. ورأى أنه الأوكسجين الذي ينقّي الهواء الملوّث بالكراهيّة، والعلاج المضاد لسموم الحقد، والطريق لتفكيك الغضب وشفاء كثير من أمراض القلب التي تلوّث المجتمع.

وفي ختام كلمته دعا الأب الأقدس المؤمنين إلى التساؤل: «هل أعتقد أنني تلقّيت من الله هبة الغفران الهائلة؟ هل أشعر بفرح معرفة أنّه دائمًا جاهز ليغفر لي عندما أسقط، حتّى عندما لا يفعل الآخرون، حتّى عندما لا أستطيع أن أغفر لنفسي؟ وبعد ذلك: هل يمكنني بدوري أن أغفر لأولئك الذين يظلمونني؟». ثمّ اقترح فرنسيس تمرينًا صغيرًا وهو التفكير في شخص قد سبّب لنا الأذى وبعدها الطلب إلى الربّ قوّة الغفران.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، ذكر فرنسيس رحلته إلى مرسيليا للمشاركة في «اللقاءات المتوسطيّة»، وأكّد أنها مبادرة مهمّة لتعزيز السلام والتعاون والاندماج ولكنّها تحدٍّ غير سهل. ثمّ كرّر دعوته للصلاة من أجل الشعب الأوكراني المعذّب ومن أجل السلام في كلّ أرض تمزّقها الحروب.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته