ما هو الغفران الكامل في الكنيسة الكاثوليكيّة؟

صورة تمثّل الغفران صورة تمثّل الغفران | Provided by: Aaron Burden via Unsplash

يمثّل الغفران الكامل الإعفاء من كل العقوبات الوقتيّة المترتّبة على الخطايا المغفورة.

قال الربّ يسوع للقديس بطرس: «سأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات. فما ربطته في الأرض رُبِطَ في السماوات، وما حللته في الأرض حُلَّ في السماوات» (مت 16: 18-19).

يُعدّ القديس بطرس رأس الكنيسة الكاثوليكيّة، ونستشفّ هذه الحقيقة من خلال قول الربّ يسوع الصريح له إذ أعطاه مفاتيح ملكوت السماوات المرسومة على علم الفاتيكان، وهذه المفاتيح تعبير عن سلطان مغفرة الخطايا على الأرض وفي السماء.

انطلاقًا من ذلك، تلعب الكنيسة الكاثوليكيّة، وعلى رأسها البابا، خليفة القديس بطرس، دورًا مهمًّا في خلاص النفوس. وجاء في القانون الكنسي رقم 992-997 أنّ الكنيسة تستطيع بقوّة سرّ الاعتراف أن تمنح الغفران الكامل، المعرّف عنه بأنه «إسقاط العقوبة الزمنيّة أمام الله والمترتّبة على الخطايا التي تمّ محوها». وهذا الغفران لا يزيل الخطايا التي تغفر في سرّ الاعتراف فحسب، إنّما النتائج المترتّبة عليها بقوّة استحقاقات المسيح ونعمته، وهي تعفي الشخص من أي فعل عقوبة أو تعويض عن هذه الخطايا على الأرض وفي السماء.

كما يمكن لكل إنسان مسيحي معمّد على هذه الأرض أن يحصل لنفسه على هذا الغفران الكامل بشرط توفّر ثلاثة أمور: أوّلًا، الاعتراف لدى الكاهن، ثمّ تناول القربان المقدّس بإيمان وخشوع، وأخيرًا تقديم أيّ صلاة أو تعبّد ذاتي من أجل البابا فرنسيس واحتياجات الكنيسة الكاثوليكيّة. وتقوم الكنيسة أيضًا بمنح هذه البركة الرسوليّة في حال تفشّي وباء خطير وما ينتج عنه من محن قاسية، وفي مناسبات روحيّة محدّدة، مثل عيدي الميلاد والفصح في روما والعالم أجمع، وكذلك عند انتخاب بابا جديد.

نسألك، أيها الآب السماوي، أن تجعلنا نبتعد عن كل سبب خطيئة، ونشهد على رغبة قلبك وفرحه في خلاص الجميع.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته