البابا فرنسيس يقدّم عِبرًا من رحلته إلى منغوليا

البابا فرنسيس صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس في خلال المقابلة العامة الأسبوعية التي أجراها صباح اليوم مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان أنّ الكنيسة المنغولية المتواضعة والسعيدة هي في قلب الله. وذكّر أنّ كلمة «كاثوليكي» تعني «عالمي».

شرح الأب الأقدس أنّه زار هذه الجماعة الصغيرة من المؤمنين لأنّها بعيدة عن أضواء الشهرة. وفيها علامات وجود الله غير الناظر إلى المظاهر بل إلى القلب. وسلّط الضوء على التقليد البوذي لمنغوليا حيث يعيش أشخاص كثيرون دينهم بصمت وصدق. وشدّد على أهمية التعرّف إلى الخير وتقدير الآخر لبناء مستقبل مشترك.

وفي ختام كلمته، لفت الأب الأقدس إلى أنّ رحلته إلى قلب آسيا كانت مفيدة له. وأشار إلى أهمية الحوار مع هذه القارة العظيمة وتلقّف رسائلها ومعرفة حكمتها ووجهة نظرها تجاه الأمور واحتضانها الزمان والمكان.

وأشاد بالشعب المنغولي الذي يحافظ على جذوره وتقاليده ويحترم المسنين ويعيش في تناغم مع البيئة، فهو شعب يفحص السماء ويشعر بنَفَس الخلق. وأردف: «دعونا نتحفز من الحاجة إلى توسيع حدود نظرنا، عند التفكير في الأراضي الواسعة والصامتة لمنغوليا، كي نرى الخير في الآخرين ونكون قادرين على توسيع آفاقنا».

يُذكر أنّ الحبر الأعظم دشّن «بيت الرحمة» للأعمال الخيرية في منغوليا في اليوم الأخير من رحلته الرسولية الثالثة والأربعين والتقى موظفي المركز ومتطوعيه. كما التقى الأب الأقدس في خلال الزيارة رئيس جمهورية البلاد ورئيس وزرائها والسلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي والهيئة التشريعية المنغولية.

واجتمع أيضًا بالأساقفة والكهنة والمرسلين والمكرسين والمكرسات. وشارك في لقاء مسكوني وبين الأديان. وترأس القداس الإلهي في «ستيب أرينا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته