البابا فرنسيس: علاقاتنا مع الصين محترمة جدًّا

البابا فرنسيس يعقد مؤتمرًا صحافيًّا على متن رحلته العائدة من منغوليا إلى إيطاليا البابا فرنسيس يعقد مؤتمرًا صحافيًّا على متن رحلته العائدة من منغوليا إلى إيطاليا | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس في مؤتمر صحافي عقده على متن الطائرة العائدة من منغوليا إلى إيطاليا بعد ختام رحلته الرسولية إلى العاصمة أولان باتور أنّ علاقات الكرسي الرسولي مع الصين «مُحترمة جدًّا».  

وردًا على سؤال عن العلاقات بين الطرفين في الوقت الحالي، خصوصًا أنّ الصين منعت الأساقفة الراغبين في حضور لقاءات البابا من الذهاب إلى العاصمة المنغولية، فسّر أنّ هناك لجنة مشتركة بين الصين والفاتيكان تعمل على تسمية الأساقفة. وأوضح أنه يجب التقدم من الناحية الدينية من أجل تفاهم أكبر وكي يفهم الصينيون أنّ الكنيسة لا ترفض ثقافتهم وقيمهم وأنّ الكنيسة ليست تابعة لقوة أجنبية. وهو ما تعمل عليه اللجنة التي يترأسها الكاردينال بارولين، على حدّ قوله. وأضاف أنّه يحترم الشعب الصيني كثيرًا. 

وفي إجابة عمّا إذا قصد تبجيل الإمبريالية الروسية في كلمة إلى الشبيبة الروسية منذ نحو عشرة أيام، خصوصًا أنّ ذكره «الأم الكبرى روسيا» والأمبراطورين بطرس الكبير وكاثرينا الثانية قُرئ على هذا النحو وأغضب الأوكرانيين، أوضح فرنسيس أنّ حديثه هَدَف إلى الطلب من الشباب الروس حمل إرثهم وهو ما يكرّره أمام الجميع. فأوّلًا طلب منهم قبول إرث جدّاتهم وأجدادهم والحوار معهم، وبعدها تحدث عن إرث روسيا الكبرى لأنّ الثقافة الروسية جميلة جدًّا. وأشار إلى أنّه عند كلامه على الثقافة الروسية، خطر في باله بطرس الكبير وكاثرينا الثانية لأنّه درس عنهما في أيّام ارتياده المدرسة. 

وكشف في سياق مختلف أنّه يفكر بزيارة بلد أوروبي صغير من دون أن يعلن اسمه (وقد يكون هذا البلد كوسوفو). وشرح أنّ السفر لم يعد السفر بالنسبة إليه كما في الماضي، بسبب الصعوبات التي يجدها في السير. 

وفي ما يتعلّق بالجزء الثاني من رسالته العامة الباباوية «كُنْ مسبّحًا»، قال إنّ هذا الجزء مراجعة لما حدث منذ مؤتمر باريس للمناخ الذي عُقِد عام 2015 وهو تحليل للحظة الحاضرة.

وعن السينودس المزمع عقد دورته الأولى في أكتوبر/تشرين الأول المقبل شرح الأب الأقدس أنّ كل مداخلة فيه ستكون لمدة 3 إلى 4 دقائق. وبعد كل ثلاث مداخلات ستُخصّص 3 إلى 4 دقائق للصمت والصلاة. وسيقود رئيس دائرة التواصل الفاتيكانية البروفيسور روفيني قسمًا ينشر بيانات صحافية يومية عن مجرياته. وأردف: «يجب الحفاظ على البُعد الديني  في السينودس».

يُذكر أنّ البابا فرنسيس قد وصل إلى منغوليا يوم الجمعة الفائت. وفي خلال زيارته التقى رئيس جمهورية البلاد ورئيس وزرائها والسلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي والهيئة التشريعية المنغولية. كما التقى الأساقفة والكهنة والمرسلين والمكرسين والمكرسات. وشارك في لقاء مسكوني وبين الأديان. وترأس القداس الإلهي في «ستيب أرينا» ودشّن «بيت الرحمة» للأعمال الخيرية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته