البابا فرنسيس يشدد على أهمية التغيير والإيمان والتعاطف مع الآخرين

البابا فرنسيس يتلو ظهر اليوم صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان البابا فرنسيس يتلو ظهر اليوم صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان | Provided by: Vatican Media

شدد البابا فرنسيس ظهر اليوم على أهمية التغيير والإيمان والتعاطف. وشرح أنّ المسيح استجاب لصلاة المرأة الكنعانية في الإنجيل لأنّ من يحب يغير مخططاته. ودعا الأب الأقدس المؤمنين إلى التمثل بيسوع.

جاء كلام الحبر الأعظم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع وفود المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية. وركّز فرنسيس في كلمته على لقاء المسيح مع المرأة الكنعانية، وهو إنجيل اليوم بحسب الطقس اللاتيني. 

ولفت الأب الأقدس إلى أنّ المرأة أرادت أن يحرّر يسوع ابنتها من الشيطان، لكنّ الربّ لم يصغِ إليها في بادئ الأمر. فقد أوضح يسوع لها أنّ مهمته موجهة إلى أبناء إسرائيل. إلّا أنّ إيمان المرأة وصلاتها أثّرا به. فقال لها: «ما أعظم إيمانك أيتها المرأة، فليكن لك ما تريدين». ثمّ شفى ابنتها، كما شرح البابا. 

وشدد فرنسيس على أنّ الله محبة ومن يحبّ لا يظل ثابتًا على موقفه، بل يتأثر ويتغير. وأشار إلى أنّ الإيمان علاقة شخصية مع الربّ. وإيمان المرأة الكنعانية لم يكن مبنيًّا على معرفة لاهوتية إنما على الإصرار وليس على الكلمات بل على الصلاة. فالله لا يقاوم عند الصلاة. لذلك قال: «اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم». وختم البابا كلمته بدعوة إلى التأمل في هذه القصة والتساؤل عن القدرة على التغيير والتعاطف وعن طبيعة الإيمان وعمقه. 

حل سلمي للنيجر

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، ضمّ البابا صوته إلى الأساقفة المطالبين بالسلام في النيجر والاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي. وأعلن أنّه يصلّي مرافقًا مساعي المجتمع الدولي لإيجاد حلّ سلمي لهذه الأزمة. وكرّر دعواته لإحلال السلام في أوكرانيا.

يُذكر أنّ دولة النيجر تقع في منطقة الساحل الأفريقي، وشهدت في الأسابيع الأخيرة انقلابًا عسكريًّا. فعُلِّقَ العمل بدستور البلاد وأُطيح الرئيس محمد بازوم، وهو ما رفع حدّة التوترات العسكرية في المنطقة. 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته