السلام وضحايا الحرائق والهجرة… محور صلاة البابا فرنسيس

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | Provided by: Vatican Media

أكّد البابا فرنسيس أنّ القوى الشريرة التي تخيف الإنسان وتصعب السيطرة عليها، تصبح أصغر مع يسوع. فالربّ يخلّص الإنسان من الشرّ والمخاوف.

وتحدّث الحبر الأعظم، في كلمته ظهر اليوم قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجّاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، عن معجزة ليسوع المسيح، حيث سار على مياه بحيرة الجليل نحو التلاميذ الذين كانوا يعبرون البحيرة بالقارب.

وتساءل فرنسيس عن السبب الذي دفع يسوع إلى هذا العمل، مشيرًا إلى أنّ هناك رسالة مهمّة وراء ذلك. وأوضح أنّ المياه، بخاصّةٍ الهائجة، كانت تُعدّ في تلك الأوقات رمزًا للقوى الشريرة التي لا يمكن للإنسان التغلّب عليها. أمّا يسوع فقد جاء وسار عليها، مطمئنًا تلاميذه بقوله: «لا تخافوا، فقد وضعت أعداءكم تحت قدمي». وشدّد الأب الأقدس على أنّ المسيح لم يقصد الناس كأعداء بل الموت والخطيئة والشيطان. 

وأشار البابا فرنسيس إلى أنّ المسيح يكرّر لكلّ شخص اليوم هذه الرسالة، مركّزًا على أهميّة الثقة بالله والاعتماد عليه في الأوقات الصعبة وفي عواصف الحياة. وطلب التمثّل بتلاميذ يسوع الذين دعوه واستقبلوه. وذكّر ببطرس الذي صرخ وهو يغرق: «يا ربّ خلّصني».

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي طالب بشدّة القادة السياسيين بإيجاد حلّ لمأساة الرجال والنساء والأطفال الذين يفارقون الحياة في مياه البحر المتوسط. وأشار إلى غرق 41 شخصًا أخيرًا، ما رفع حصيلة هذا العام إلى 2000 شخص. ورأى أنّ هذه المشكلة «جرحٌ مفتوحٌ  في إنسانيتنا». 

ثمّ دعا إلى الصلاة لضحايا الحرائق في هاواي ولأجل السلام في الكاميرون وأوكرانيا. كما رحّب بالشباب الحاضرين والذين شاركوا في الأيام العالميّة للشبيبة في لشبونة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته