البابا فرنسيس: الأيّام العالميّة للشبيبة لقاءٌ مع المسيح

البابا فرنسيس في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة البابا فرنسيس في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة | Provided by: Daniel Ibanez/CNA

أكّد البابا فرنسيس صباح اليوم، في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة أمام المؤمنين المحتشدين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، أنّ الأيّام العالميّة للشبيبة لم تكن عبارة عن عطلة أو رحلة سياحيّة ولا حتّى تجربة روحيّة معزولة بل لقاء مع المسيح الحي من خلال الكنيسة.

وتحدّث الحبر الأعظم عن جائحة كوفيد-19 التي أثّرت بشكل كبير على السلوكيّات الاجتماعيّة. وأشار إلى أنّ العزلة تحوّلت في كثير من الأحيان إلى انغلاق عاناه الشباب بصورةٍ خاصّة. وأردف فرنسيس أنّ من خلال الأيّام العالميّة للشبيبة، قدّم الله «دفعة» في الاتّجاه المعاكس، حيث مثّلت الاحتفالات بداية جديدة لرحلة الحجّ الكبرى للشبيبة عبر القارات، باسم يسوع المسيح. ورأى الحبر الأعظم أنّ انعقاد هذه الأيام في لشبونة تحديدًا ليس مصادفة، فهي مدينة تطلّ على المحيط وترمز إلى الرحلات البحريّة الكبرى.

البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس في الفاتيكان. Provided by: Daniel Ibanez/CNA
البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس في الفاتيكان. Provided by: Daniel Ibanez/CNA

وأضاف الأب الأقدس: في حين يستمرّ القتال في أوكرانيا وفي أماكن أخرى حول العالم، وبينما يُخطَّط للحرب في بعض الأماكن الخفيّة، أظهرت الأيّام العالميّة للشبيبة للجميع أنّه يمكن أن يكون هناك عالم آخر؛ عالم يضمّ إخوة وأخوات، حيث ترتفع أعلام جميع الشعوب معًا وجنبًا إلى جنب بلا كراهيّة وخوف وانغلاقات وأسلحة. وأكّد أنّ رسالة الشباب واضحة، متسائلًا: «هل سيستمع كبار الأرض إلى هذه الرسالة؟». ولفت فرنسيس إلى قول المسيح: «من له أذنان للسمع، فليسمع».

كما ذكر الحبر الأعظم أنّه زار فاطيما حيث صلّى المسبحة الورديّة مع الشباب المرضى في كابيلا الظهورات. وطلب إلى الربّ أن يشفي الجميع من أمراض النفوس: الغرور والكذب والعداء والعنف. وكرّس من جديد أوروبا والعالم لقلب مريم الطاهر من أجل السلام.

المؤمنون المحتشدون في قاعة بولس السادس في الفاتيكان يحملون صورة مريم العذراء. Provided by: Daniel Ibanez/CNA
المؤمنون المحتشدون في قاعة بولس السادس في الفاتيكان يحملون صورة مريم العذراء. Provided by: Daniel Ibanez/CNA

وفي ختام كلمته، شكر فرنسيس البرتغال والكنيسة المحليّة على الجهد الكبير في التنظيم والاستقبال.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته