«دعاني المسيح باسمي»... لشبونة تستقطب شبيبة مشرقيّة من كندا

لشبونة, الجمعة 4 أغسطس، 2023

بعد رحلة حجّ إلى إيطاليا والفاتيكان ومزار سيّدة فاطيما في البرتغال، وصل مسيحيّون كنديون من أصول سورية ولبنانية إلى لشبونة للقاء الأب الأقدس والمشاركة في الأيام العالمية للشبيبة.

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا» روى الحاج الكندي سوري الأصل مارك زيربه والحاجة الكندية لبنانية الأصل جيسيكا ليان فصول خبراتهما. شرح زيربه، المُشارك للمرة الأولى في الأيام العالمية، أنّ البابا فرنسيس لمسه عندما شدّد في كلمته البارحة على أنّ الله يدعونا باسمنا. وأضاف: «نعم لقد دعاني المسيح باسمي لأنه يحبّني وبالتالي لستُ مجرد رقم أو شيفرة كما يحاول العالم الرقمي جعلي».

وتابع زيربه: «إنّ ما اختبرته ضمن هذا الحدث في الأيام الماضية من لحظات روحية، جعلني أعيد النظر في مسيرتي مع الله، وأفحص ضميري من جديد، وألجأ إلى كرسي الاعتراف لتجديد علاقتي بربّي المُحِبّ». 

بدورها، عبّرت ليان المُشاركة للمرة الأولى أيضًا في هذا الحدث العالمي، عن إعجابها الشديد بأفواج الشبيبة. وشبّهت المجموعات المشاركة بالأمواج، لكثرة عددها، أمام المسرح الأزرق الذي جلس عليه البابا فرنسيس. ووصفت أرض الحدث بالمقدَّسة والمشهد بالمذهل. وأردفت أنّ عند وصول البابا صرخت كلّ الشبيبة من حولنا «بأعلى صوتها "بابا، بابا". يا له من شعور لا يوصف».

ولفتت ليان إلى تأثرها الشخصي بكلمة البابا فرنسيس، وقالت: «تكلم الأب الأقدس بلغة واحدة لكننا جميعًا استطعنا فهمه بقلوبنا، جذبنا بكلماته "كلنا محبوبون من قبل المسيح كما نحن من دون أن نغير شيئًا في نفوسنا" وكررها ثلاث مرات "كلنا، كلنا، كلنا"».

وختمت ليان عبر «آسي مينا» داعيةً الشبيبة الكاثوليكية في العالم أجمع إلى المشاركة في الأيام العالمية للشبيبة المقبلة، كونها فرصة لا تتكرّر لعيش الإيمان مع الإخوة في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة. في حين عبّر زيربه عن سعادته بلقائه الشبيبة القادمة من مختلف بلدان الشرق الأوسط.