ماذا أثبتت دراسة عيّنة من دم القديس شربل مخلوف؟

فراش ومخدّة مضرّجان بدم القديس شربل مخلوف فراش ومخدّة مضرّجان بدم القديس شربل مخلوف في دير مار مارون-عنّايا | Provided by: Guitta Maroun/ACI MENA

عشيّة عيد الميلاد في 24 ديسمبر/كانون الأوّل 1898، عادت روح القديس شربل مخلوف إلى مسكنها السماوي.

شاهد الأهالي ليلة دفنه نورًا فوق ضريحه، واستمر طوال 45 ليلة.

كثُرت الخوارق، فسمح البطريرك الياس الحويّك بفتح قبره. وُجِدَ جسمه سالمًا من الفساد، ونضح منه دم ممزوج بماء. أُعيد جثمانه إلى قبر جديد في العام 1926.

في 22 أبريل/نيسان 1950، كشفت لجنتان طبّية وكنسيّة على جثمان مار شربل، فبانَ سليمًا، كما كان في السابق، وظهر مغمورًا بدمه.

انتشر خبر هذه الظاهرة، فتهافت الناس إلى دير مار مارون-عنّايا، وتتالت الشفاءات من الأمراض المستعصية.

عمّت أخبار هذه الخوارق لبنان والعالم، وتقاطر الزوّار إلى الدير مصلّين وخاشعين.

دراسة عيّنة من دم مار شربل

في سياق متصل، أكد د. شربل ساسين، طبيب جرّاح وعضو في الأكاديميّة الأميركيّة لجراحة التجميل، عبر آسي مينا أن الدراسة التي أجراها على عيّنة من الدم الممزوج بالماء الناضح من جثمان القديس شربل في العام 1950 أثبتت أن دمه حيّ.

وأوضح أن أنزيماته حيّة إذ يحتوي على جلوكوز وكولسترول وثلاثي الغليسريد وسواها من المكوّنات.

وأشار إلى أن هذه العيّنة وصلته من قريبة قندلفت كان في دير مار مارون-عنّايا عندما فُتِحَ ضريح مار شربل، وكلّفه الرهبان حينها أن يملأ حلّتين من الدم الممزوج بالدم الناضح من جثمانه ويرميهما، لكنه لم يذعن لطلبهما بل احتفظ بهما وعبّأهما في قنانٍ.

وختم د. ساسين كلامه عبر آسي مينا، مشدّدًا على أن الماء الذي خرج من جثمان مار شربل ليس عرقًا إنما مصل دم.

الجدير بالذكر أن د. ساسين أجرى دراسته في العام 2018، وما زال ينتظر أن تسمح له الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة بدراسة عيّنة من جثمان مار شربل ليمجّد اسم الربّ من خلال نتائجها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته