الأباتي طنوس نعمة عبر آسي مينا: «اسم مار شربل يهزّ العالم!»

دير مار مارون-عنّايا-صورة دير مار مارون-عنّايا | Provided by: Guitta Maroun/ACI MENA

شربل مخلوف… إنه القديس المتلألئ بالمجد في ملكوت السماء!

تربّع في قلوب المؤمنين المنتشرين في لبنان والعالم، فأغدق الله على يده معجزات لا تُعدّ ولا تحصى! وجه لبنان القداسة في العالم، وعابرٌ للقارات، وشاهدٌ حقيقيّ لحبّ الله!

ما سرّ مار شربل؟ ما أبرز فضائله؟ ما أهميّة عيده؟ ما الجامع بينه وبين القديسين الآخرين؟ ما رسالته إلى المؤمنين؟

إليكم الأجوبة في مقابلة مع رئيس دير مار مارون عنّايا الأباتي طنوس نعمة.

الأباتي طنوس نعمة. Provided by: Guitta Maroun/ACI MENA
الأباتي طنوس نعمة. Provided by: Guitta Maroun/ACI MENA

الأمثولة التي يعلّمنا إيّاها مار شربل

في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، أكد رئيس دير مار مارون عنّايا الأباتي طنوس نعمة أن السرّ الذي جعل مار شربل مالئ الدنيا وشاغل الناس يكمن في كونه قد أعطى الربّ كل شيء، وتخلّى عن أهله وعلاقاته ولم يترك لنفسه شيئًا حتى صحّته، مشدّدًا على أن الربّ أعطاه في المقابل الكثير، فأصبح صافيًا.

ولفت إلى أن الإنسان كالمرآة. إذا كانت نظيفة ولامعة، تشعّ على الدنيا. أما إذا لم تكن نظيفة، فلا تعكس وجه الله، مردفًا: مار شربل جلى مرآته جيّدًا، فعكست وجه الربّ. جوابه لله ملأ الكون كلّه. الربّ يعلّمنا من خلال مار شربل أن مجد العالم باطل، وحده إلهنا يبقى وهو الكلّي القدرة.

الفضائل الشربليّة والألف الثالث

شدّد الأباتي نعمة على أن أهمّ الفضائل التي تميّز بها مار شربل هي الطاعة والعفّة والفقر، فهو لم يملك شيئًا، بل عاش النذور الرهبانيّة كلّها. مار شربل تخطّى كل اختبارات العالم كي يستطيع أن يقدّم ذاته بكلّيتها للربّ الذي وهبه الفعاليّة في الألف الثالث.

وقال إن الجامع بين مار شربل والقديسين الآخرين يكمن في محبّتهم للربّ والصلاة والطاعة واحتمال الآلام من أجل المسيح.

ولفت الأباتي نعمة إلى أن عيد مار شربل يمثّل البركة والتغيير لنا وللعالم، مضيفًا: اسم شربل يهزّ العالم. كثيرون إذا قلنا لهم إننا لبنانيّون، يقولون لنا على الفور: مار شربل! وأهمّ رسالة يسلّمها إلينا: صلّوا وكونوا قرب الربّ. إنسان اليوم بعيد عن ربّه. مار شربل لم يتكلّم، بل صلّى.

وأشار إلى أن عدد زوّار الدير في عيده يبلغ حوالى 100 ألف زائر، وتصل الرسائل الإلكترونيّة من كل العالم إلى ديره، ويطلب المؤمنون الزيت والبخور من أجل نيل نعم الشفاء.

وختم الأباتي نعمة متوجّهًا إلى المؤمنين عبر «آسي مينا» بالقول: صلّوا! صلّوا المسبحة! أهمّ درب نسلكه مع العذراء وشفاعة مار شربل!

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته