خلوة روحيّة برئاسة حنّو تنعش أبرشيّة الموصل

خلوة روحيّة يترأسها المطران بنديكتوس يونان حنّو في أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك خلوة روحيّة يترأسها المطران بنديكتوس يونان حنّو في أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك | Provided by: Syriac Catholic Archdiocese of Mosul-Iraq
خلوة روحيّة يترأسها المطران بنديكتوس يونان حنّو في أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك خلوة روحيّة يترأسها المطران بنديكتوس يونان حنّو في أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك | Provided by: Syriac Catholic Archdiocese of Mosul-Iraq

عادت النشاطات الروحيّة إلى أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بعد توقّفها لأكثر من عقد إذ ترأس رئيس أساقفتها المطران بنديكتوس يونان حنّو خلوة روحيّة جمعته بكهنة أبرشيّته في دير مار بهنام وأخته سارة على مدى يومَيْن.

في هذا السياق، قال حنّو عبر «آسي مينا» إن هذه الخلوة التي ترأسها هي الأولى لكهنة أبرشيّته منذ قرابة عقد، معربًا عن سعادته بعودة النشاطات الروحيّة معهم.

ولفت حنّو إلى اختيارهم التأمّل في كلمة الله حول لقاء يسوع مع زكا العشّار (لوقا 19: 1-10). وبيّن «مدى ارتباط هذا النص بحياتنا اليوم، سواء ككهنة أم مؤمنين، والدعوة التي يحملها إلى جميعنا للتخلّي عن كل شيء والبحث عن يسوع واتّباعه».

وتناول حنّو الدعوة الموجّهة إلى المؤمنين عبر لقاء المسيح مع العشّار، قائلًا: «درسنا النص روحيًّا وتأمّلنا في أبعاده الإيمانيّة وما فيه من دعوة لنا لنجعل دخول الكاهن إلى بيوت المؤمنين يحمل إليهم السعادة على مثال فرحة دخول يسوع المسيح إلى بيت زكا».

في سياق متصل، أوضح الأب مازن متّوكا عبر «آسي مينا» أن هذا النشاط الروحي يحظى بأهمية كبيرة لدى جميع الكهنة الحاضرين من الموصل وبغديدا وبرطلّة وبعشيقة إذ يجمعهم الأسقف حول كلمة الله، وهم المدعوّون لإعطاء شهادة للآخرين، عبر عيش حياة روحيّة فاعلة في ما بينهم. وقال: إن التقاء الكهنة لمشاركة خبراتهم والتأمّل في الكتاب المقدّس له أهمية إضافيّة في تعميق علاقات الأخوّة والمحبّة بينهم ليعودوا محمَّلين بثمار الروح القدس بعد لقاء ملؤه الصلاة والتأمّل في الإنجيل.

واختُتمت الخلوة التي استمرّت يومَيْن في 10 و11 يوليو/تمّوز 2023 بقداس إلهي وتأكيد المشاركين ضرورة إقامتها بشكلٍ دوري.

الجدير بالذكر أن نشاطات الكهنة الروحيّة كانت متوقفة في أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك منذ قرابة عقد، ولا سيّما مع ظروف التهجير القسري لكهنتها ومؤمنيها جميعًا من مدنهم وكنائسهم في خضمّ احتلال تنظيم داعش الإرهابي للموصل وما جاورها من القرى البلدات المسيحيّة عام 2014. وجاء هذا النشاط بعد أشهر من رسامة حنّو الأسقفيّة، وهو الأوّل بعد العودة إلى الموصل.

ويُشار أيضًا إلى أن تاريخ دير مار بهنام وأخته سارة، التابع لأبرشيّة الموصل والواقع جنوب بغديدا وعلى مقربة من آثار العاصمة الآشوريّة «نمرود»، يعود إلى القرن الرابع الميلادي، ويضمّ رفات القديسَيْن الشهيدَيْن ورفاقهما الأربعين، حسب التقليد. تعرّض للتخريب في فترة سيطرة داعش على المنطقة، فحُطِّمَت صلبانه وشُوِّهَت معالم أيقوناته ومنحوتاته، فضلًا عن تفجير معبد الجبّ في مارس/آذار 2015. وبعد التحرير في 2017، أُعيد إعمار الدير وبناء الجبّ بحجارته الأصليّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته