صوت المؤمنين الكاثوليك ينعكس في الوثيقة التحضيريّة لسينودس 2023

مؤتمر صحافي في دار الصحافة الفاتيكانيّة يقدّم الوثيقة التحضيريّة لسينودس 2023 إعلان الوثيقة التحضيريّة لسينودس 2023 في مؤتمر صحافي عُقِدَ بدار الصحافة الفاتيكانيّة | Provided by: Daniel Ibáñez/CNA
مؤتمر صحافي في دار الصحافة الفاتيكانيّة يقدّم الوثيقة التحضيريّة لسينودس 2023 إعلان الوثيقة التحضيريّة لسينودس 2023 في مؤتمر صحافي عُقِدَ بدار الصحافة الفاتيكانيّة | Provided by: Daniel Ibáñez/CNA

تناولت الوثيقة التحضيريّة الصادرة اليوم عن الفاتيكان والمتعلّقة بالسينودس المُزمع انعقاده في أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، ضمن المسيرة السينودسيّة التي تحمل عنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، خصائص الكنيسة السينودسيّة وميزاتها، بعد نقاشات على المستويين الوطني والقارّي للكنائس.

في هذا السياق، أكد السكرتير العام للسينودس الكاردينال ماريو غريتش، في مؤتمر صحافي عُقِدَ بدار الصحافة الفاتيكانيّة، أن الوثيقة ليست صادرة عن الكرسي الرسولي وحده، بل هي للكنيسة بأسرها. أما رئيس أساقفة لوكسمبورغ ومنسّق المجلس العام السادس عشر لسينودس الأساقفة الكاردينال جان كلود هولريخ، فاعتبر النصّ مثل كتاب الطبخ إذ إن مهمّة الطهاة تكمن في جمع المكوّنات المتنوّعة معًا لإرضاء الأذواق المختلفة. وأشار إلى أن هذه المهمّة كانت مستحيلة لولا قيادة الروح القدس.

مضمون الوثيقة التحضيريّة لسينودس 2023

عرضت الوثيقة بعض الأولويّات التي ظهرت بعد الاستماع إلى شعب الله من دون اتخاذ مواقف منها، وهي عبارة عن أسئلة ستُناقَش في جلسات السينودس المقبلة وتُعرض لاحقًا على البابا فرنسيس.

وشرحت الوثيقة أن الكنيسة السينودسيّة تتميّز بالإصغاء على مثال يسوع الذي كان يستمع إلى الأشخاص الذين يلتقيهم، وأنها أيضًا كنيسة متواضعة تعرف حاجتها للغفران ولديها الكثير لتتعلّمه وهي منفتحة على الحوار. وأضافت أن الكنيسة لا تخاف من التنوّع، بل تقدّره وتشجّع على الانتقال من الـ«أنا» إلى الـ«نحن».

وقالت الوثيقة إن الكنيسة تعمل للسلام والمصالحة، ولا سيّما في الأماكن التي تعاني من الصراعات والحروب. وأضافت أن المسيحيين مدعوّون ليكونوا أدوات الله من أجل تحرير الفقراء. وفسّرت أن الحياة السينودسيّة ليست استراتيجيّة تنظيميّة للكنيسة، بل تجربة لإيجاد وحدة تحتضن التنوّع من دون إلغائه لأنّها تستند إلى الاتحاد مع الله.

وتوقّفت الوثيقة عند الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة، صاحبة التجربة الطويلة في السينودسيّة. ولفتت إلى أن مسيحيي الكنائس الشرقيّة يرغبون في أن تكون جماعاتهم في المهجر قادرة على الحفاظ على هويّتها.

كما تطرّقت الوثيقة إلى قضيّة المهاجرين، وأكدت أن الإصغاء للناس يتطلّب قدرة على فهم الثقافات المختلفة.

يُذكر أن القسم الأوّل من اجتماعات البطاركة والأساقفة حول العالم ينعقد في أكتوبر/تشرين الأوّل 2023 بالفاتيكان، ولن يكون هذا الاجتماع المحطّة الأخيرة بل سيجتمع المشاركون أيضًا في العام 2024.

 

 

 

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته