شباب سوريّون يحبسون أنفاسهم بانتظار تأشيرات سفر للمشاركة في الأيّام العالميّة للشبيبة

شعار الأيام العالمية للشبيبة 2023 وإلى جانبه كارول كورو وجوزيف بولو شعار الأيّام العالميّة للشبيبة 2023، وإلى يساره كارول كورو وجوزيف بولو | Provided by: Seeklogo-Pinterest/Carol Koro/Joseph Polo

في ظلّ الأوضاع الحرجة التي تمرّ بها سوريا، بعد الحرب والمعاناة من الحصار الاقتصادي والزلزال المدمّر، يرغب بعض الشباب السوريين المسيحيين بالمشاركة في الأيّام العالميّة للشبيبة في لشبونة، البرتغال. لكنهم يواجهون سلسلة تحدّيات قد تمنعهم من الذهاب، لعلّ أبرزها الحصول على تأشيرات سفر من البلد المضيف للّقاء العالمي. من أجل الوقوف على هذه الصعوبات، حاورت «آسي مينا» خمسة شباب من حلب ودمشق والكفرون.

في هذا السياق، شرح جورج صايغ، المنسّق العام للشبيبة الطالبة المسيحيّة في البلاد: «واجهتنا مشكلة تأمين المبلغ المادي للاشتراك، إضافة إلى صعوبة الحصول على تأشيرة وجواز سفر، في ظلّ موجة الهجرة الكبيرة التي تعصف بالبلاد». وأمل في «أن يمنحنا اللقاء مساحةً لنقل مسيرة الكنيسة الشرقيّة في مواجهة الصعوبات بشفافيّة»، مشدّدًا على أهمّية دور الشباب في مواجهتها، فهم «مستقبل الكنيسة وأعضاء في جسد المسيح».

أمّا هادي طنوس، الأمين العام للشبيبة الطالبة المسيحيّة، فأشار إلى المسؤوليّة الكبيرة التي يحملها كل مشارك سوري إذ يقع على عاتقه تمثيل وطنه وكنيسته. وقال: «إن اللقاء دعوة للاحتكاك مع ثقافات مختلفة، لكنّنا مجتمعون باسم الربّ لننطلق بعد انتهاء اللقاء كالرسل، حاملين روح المسيح المُجدِّدة».

من جهتها، شكرت كارول كورو، منسّقة المساعدات الخارجيّة لدى الآباء الساليزيان بحلب، الرهبنة التي تخدم فيها لأنّها ساهمت في تسهيل متطلّبات السفر من أوراق ثبوتيّة ومبالغ ماليّة. وأملت في الوصول إلى مرحلة يستطيع فيها عدد أكبر من الشبيبة المشاركة في مثل هذه اللقاءات.

بدورها، عبّرت زينة سعادة، متطوّعة في مركز دون بوسكو الكفرون منذ سبع سنوات، عن حماسها للمشاركة في اللقاء العالمي. وتابعت: «على الرغم من صعوبة تأمين المبلغ المالي بالعملة الأجنبيّة الممنوع تداولها في بلدنا إلا أن كل التحدّيات لن تمنعني من السعي للمشاركة بغية تجسيد إيماني المسيحي، متجاوزة الحدود والفوارق الثقافيّة، ومتّحدة بصلاتي مع المشاركين».

إلى ذلك، فسّر جوزيف بولو، شاب دمشقي، أن الرهبان الساليزيان قدّموا مساعدات كبيرة له ولزملائه. وأردف: «لقد واجهت الشبيبة السوريّة تحدّيات عدّة تمثّلت في ضرورة السفر إلى لبنان من أجل الحصول على الفيزا نتيجة عدم وجود سفارة برتغاليّة في سوريا». وعبّر عن حماسه للقاء البابا فرنسيس ونيل بركته الرسوليّة ورغبته في عيش السلام الداخلي وتلقّي ثمار روحيّة جديدة.

وفي الختام، تمنّى الشباب السوريّون الخمسة عبر «آسي مينا» الحصول على التأشيرة بأسرع وقت ممكن كي يثمروا بالروح ويعودوا إلى سوريا، فيغنوا حياة إخوتهم بالمسيح.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته