"حان الوقت لأن يسمع العالم صوتنا": وكالة الأنباء الكاثوليكيّة في العراق لخدمة المسيحيّين المُضطَهَدين

افتتاحية آسي مينا افتتاحية آسي مينا 25/03/2022 في الجامعة الكاثوليكية في أربيل | المطران الكلداني الكاثوليكي بشار وردة (في الوسط)، اقصى اليمين أليخاندرو بيرموديز، الرئيس التنفيذي لمجموعة آسي -وكالة الأنباء الكاثوليكية- وكبار الشخصيّات والموظّفين في حفل إطلاق وكالة الأنباء الكاثوليكيّة العربيّة في أربيل، العراق في 25 آذار 2022. بإذن من ACI MENA. 

بمناسبة عيد البشارة، 25 آذار، حضرت شخصيّات محليّة وكهنة ورهبان ورؤساء وأسقُفَين إلى الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل، العراق، للاحتفال بافتتاح وكالة الأنباء الكاثوليكيّة باللغة العربيّة آسي مينا.

 شاركت آسي مينا (ACI MENA)، وهي اختصارٌ لوكالة الأنباء الكاثوليكيّة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل بإطلاق هذه المبادرة، التي تهدف إلى سرد قصص المسيحيّين في المنطقة، مع التركيز على كنائس الشرق والمسيحيّين المضطهَدين.

 وكالة آسي مينا جزءٌ من شبكة إي. دبليو. تي. إن. (EWTN) العالميّة الكاثوليكيّة، والتي تضمّ أيضًا وكالة الأنباء الكاثوليكيّة سي. إن. أي. (CNA).

 خلال الافتتاح قال رئيس الأساقفة الكلدانيّ الكاثوليكيّ بشار وردة: "جاءت هذه المبادرة لتعزيز وجود المسيحيّين في العراق بعد سنواتٍ من الاضطهاد؛ حان الوقت لأن يسمع العالم صوتنا".

ركّز رئيس الأساقفة الكلداني، المعروف بشهادته الشجاعة التي عبّرت عن موقف المجتمع المسيحي المُحاصر خلال حرب 2014-2018 مع داعش، في ملاحظاته باللغة العربية على دور آسي مينا كجسرٍ بين المسيحيين الأقدم، الذين لا يزالون على قيد الحياة على هذا الكوكب، ومسيحيّ العالم. كما وَصَفَ الوكالة الجديدة بمنارة أملٍ للمسيحيين المضطهَدين.

 وأضاف المطران بشار وردة، مؤسّس الجامعة الكاثوليكية في أربيل، إلى جانب مستشفى ومدرستين ثانويتين بعد الحرب: "حان الوقت لتعزيز وجود المسيحيّين في العراق والشرق الأوسط".

 وانضمّ إلى المطران بشار وردة في الحدث مساعده المقرّب، المطران نثنائيل نزار وديع سمعان، من الكنيسة السريانيّة الكاثوليكية ذات التقليد الأنطاكي. 

رئيس الأساقفة نثنائيل نزار وديع سمعان من الكنيسة السريانية الكاثوليكية ذات التقليد الأنطاكي يستمع إلى المتحدثين بمناسبة إطلاق ACI MENA، وهي وكالة أنباء باللغة العربية، في 25 مارس 2022 في أربيل، العراق. بإذن من ACI MENA. ACI MENA Staff
رئيس الأساقفة نثنائيل نزار وديع سمعان من الكنيسة السريانية الكاثوليكية ذات التقليد الأنطاكي يستمع إلى المتحدثين بمناسبة إطلاق ACI MENA، وهي وكالة أنباء باللغة العربية، في 25 مارس 2022 في أربيل، العراق. بإذن من ACI MENA. ACI MENA Staff

شهد الاجتماع أيضًا رسالة فيديو من الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة إي. دبليو. تي. إن. مايكل وارسو، الذي أشار إلى أنّ تاريخ افتتاح آسي مينا - 25 آذار، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء- هو عيد مؤسِّسَة شبكة إي. دبليو. تي. إن. الراحلة الأُمّ ماري أنجيليكا للبشارة. كما أشار وارسو إلى أنّه اليوم الذي تتجّسد فيه الكلمة الأزليّة أيضّا، وهي بدايةٌ ملهمةٌ لوكالة الأنباء. 

أضاف وارسو: "نتطلّع إلى بدء هذا العمل الجديد، ورؤيته ينمو في السنوات المقبلة، ورؤية الثمرة الهائلة التي نعلم أنّها ستنتجها". 

كما قال وراسو: "نحن مَدينون بامتنانٍ كبيرٍ لبطولة وإخلاص إخوتنا وأخواتنا في هذه المنطقة". تابع وارسو "تعتزم آسي مينا أن تكون صوتك". 

ساعد عددٌ من كبار الشخصيات في إقليم كردستان في حفل قصّ الشريط الافتتاحيّ. بينهم عمدة مدينة عنكاوا المسيحيّة رامي نوري سياويش ورئيس الجامعة الكاثوليكية في أربيل الدكتور رياض فرنسيس وآنو عبدوكا وزير النقل والاتّصالات وممثّل المسيحيين في حكومة إقليم كردستان. 

تحدّث وزير النقل والاتّصالات السيّد آنو عبدوكا، في مقابلة مع سي. إن. أي.، عن ثراء كنيسة الشرق وشهادتها المذهلة منذ زمنٍ طويل للإيمان بيسوع المسيح. 

قال: "تعود هذه الشهادة إلى عشرين قرنًا مضت وحتّى الآن". "في العام 92 بعد وفاة المسيح، كان لأربيل أسقفًا". 

قال بشّار جميل حنّا، رئيس تحرير الوكالة، إنّ مهمة آسي مينا سوف تكون تقديم هذا الثراء والشهادة إلى العالم الناطق باللغة العربية وما وراءه. كما أردف قائلاُ: "تتمثل مهمّة آسي مينا في إعطاء صوتٍ لأولئك الذين فقدوا أصواتهم في منطقتنا. نواصل رسالتهم بدماء حياتنا وشهدائنا".

وأضاف: " صوتٌ يمتدّ إلى جذور المسيحيّين الأوائل ليُعلن مرّةً أخرى أنّ المسيح تألّم وصُلِب ومات، لكنّه قام ونحن شهوده". 

قبل مغادرته، منح رئيس الأساقفة سمعان، من الكنيسة السريانية الكاثوليكية التي تمتدّ عبر إقليم كردستان بأكمله وعبر العديد من البلدان، البركة لفريق آسي مينا الجديد المؤلّف من المُحرّرين والكتّاب والمتدرّبين. 

المزيد

قال: "ليبارككم الله ويمنحكم القوّة للقيام بهذه الخدمة الرائعة للكنيسة في هذه الأرض، لنُظهر للعالم أنّنا سنواصل الكفاح والازدهار، لأنّنا لن نرحل أبدًا". 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته