هرمز يؤكد عبر «آسي مينا» أهمية رسالة الكنيسة التربويّة في العراق

من حفل تخرّج تلاميذ مدرسة سيّدة البشارة الابتدائيّة صورة من حفل تخرّج تلاميذ مدرسة سيّدة البشارة الابتدائيّة | Provided by: Basra Chaldean Archdiocese
بعض تلاميذ مدرسة سيّدة البشارة الابتدائيّة تلاميذ مدرسة سيّدة البشارة الابتدائيّة | Provided by: Basra Chaldean Archdiocese
هيئة إدارة روضة سيّدة البشارة هيئة إدارة روضة سيّدة البشارة | Provided by: Basra Chaldean Archdiocese
دار حضانة وروضة سيّدة البشارة دار حضانة وروضة سيّدة البشارة | Provided by: Basra Chaldean Archdiocese

«قد يعتبر كثيرون أن إنشاء مدرسة ابتدائيّة أمرًا عاديًّا، لكن قيام الكنيسة بتلك المهمّة في جنوب العراق، وسط هذه الظروف القاسية، يتطلّب جهدًا مضاعفًا وإيمانًا عميقًا برسالة الكنيسة الثقافيّة الروحيّة». بهذه الكلمات، أكد راعي أبرشيّة البصرة الكلدانيّة المطران حبيب هرمز، في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، أهمية دور المؤسسات التعليميّة التابعة لأبرشيّته.

وكانت أبرشيّة البصرة قد احتفلت بتخريج دفعتَيْن جديدتَيْن من تلاميذ دار حضانة وروضة سيّدة البشارة ومدرسة سيّدة البشارة الابتدائيّة المختلطة اللتَيْن تحتضنان أطفال البصرة بمختلف أطيافهم من مسلمين ومسيحيين وصابئة.

كما شهدت هذه المدينة معارك عدّة في خلال حربي الخليج الأولى والثانية، فضلًا عن العنف الطائفي الذي استمرّ لسنوات عدّة بعد العام 2004. وقد تسبّبت تلك الأحداث في هجرة كثيرين من كلدان المنطقة، فتناقصت أعدادهم بشكل مرعب.

لذا، ارتأت الأبرشيّة تحويل بناية كنيسة سيّدة البشارة إلى دار حضانة وروضة في العام 1992، ولا سيّما بعدما أصبح عدد عائلات الأبرشيّة في المنطقة قليلًا جدًّا. وكان مبنى الكنيسة قد شُيِّدَ في مطلع سبعينيّات القرن الماضي بمنطقة «الطويسة» ذات الغالبيّة المسلمة.

وقد حصلت الأبرشيّة على ترخيص بفتح مدرسة ابتدائيّة أيضًا في العام 2017، فأُنشئ مبنى المدرسة التي تحتفل هذا العام بتخريج الدفعة الثانية من تلاميذها في أرض مجاورة للروضة بمساعدة من الكنيسة الكاثوليكيّة في باريس إذ تبنّت جمعيّة «أخوّة في العراق» بناءها.

وتسعى الهيئات التعليميّة في هاتَيْن المؤسستَيْن إلى تقديم أفضل الخدمات للتلاميذ من مختلف الطوائف بدون تمييز. وقد تخرّج في الروضة منذ تأسيسها حتى اليوم حوالى 3000 طفل من أبناء البصرة إذ احتضنت حوالى 200 طفل سنويًّا، بينما يضمّ القسم الابتدائي هذه السنة 134 تلميذًا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته