البابا فرنسيس: التأمّل والسجود يجعلاننا أشخاصًا فرحين

البابا فرنسيس يلتقي جماعة «عائلة الدعوات» في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة البابا فرنسيس يلتقي جماعة «عائلة الدعوات» في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة | Provided by: Vatican Media

أكد البابا فرنسيس صباح اليوم أمام المشاركين في حجّ جماعة «عائلة الدعوات»، في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة، بمناسبة مرور عام على إعلان قداسة جوستينو ماريا روسوليلو، أنّنا «عندما نسكن في روح التأمّل والسجود، يحوّلنا الربّ، ونستطيع أن نصير انعكاسًا لمحبّة الآب أمام الذين نلتقي بهم على دروب حياتنا، فنصبح أشخاصًا جددًا ومنيرين ومضيافين وفرحين».

رأى الأب الأقدس أن الاحتفال بمناسبة مماثلة يعني الامتنان لله والسعي إلى تجديد اتّباعنا له. وشرح أن روسوليلو، مؤسس جماعة «عائلة الدعوات»، شعر باندفاع يملأ قلبه للاهتمام بالدعوات، ولا سيّما تلك المتعلّقة بالكهنوت والحياة المكرّسة. وتوجّه إلى زائريه بالقول: «اهتمّوا بالدعوات؛ زرعها وتحضيرها وتنميتها ومرافقتها». ولفت إلى أن القيام بتلك المهمّة يتمّ عبر الدروب الثلاثة التي يتناولها روسوليلو: الصلاة والبشرى والرسالة.

فالصلاة جذر كل الأنشطة والأعمال الرسوليّة ولها الأولويّة، على حدّ تعبير الحبر الأعظم. وأردف أن الصلاة تساهم في انعكاس نور الله وحنانه ورحمته وفرحه في وجوه الناس وأفعالهم وقلوبهم. وشدّد فرنسيس على أهمّية التبشير بالربّ. ففي السياق الثقافي المعاصر، بينما يختفي الشعور بحضور الله ويتلاشى الإيمان، قد يفقد الشباب معنى الحياة. لذلك، من المهمّ إعلان كلمة الله ومرافقة الأشخاص بالتمييز الروحي، كما فسّر البابا.

وتوقّف الأب الأقدس عند الروح الإرساليّة، معتبرًا إيّاها مهمّة في سبيل إيصال فرح الإنجيل والحوار مع الشباب والتعبير عن القرب من العائلات.

وختم فرنسيس كلمته، متمنّيًا للحاضرين أن تكون جماعاتهم مساحة مفتوحة لاستقبال الأشخاص والاهتمام بالدعوات والصلاة والتمييز، ومكان تعزية للمجروحين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته